بوابة اوكرانيا- 29 أكتوبر 2023- أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة على الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
وحثوا باكستان على تعليق هذه السياسة قبل فوات الأوان لتجنب “كارثة في مجال حقوق الإنسان”.
وقالت باكستان في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستعتقل وترحل الأجانب غير المسجلين أو غير المسجلين بعد 31 أكتوبر. وأنشأ إقليمان متاخمان لأفغانستان مراكز للترحيل. وتقول الحكومة إن الحملة لا تستهدف جنسية معينة، لكنها تؤثر في الغالب على الأفغان الذين يشكلون الجزء الأكبر من الأجانب الذين يعيشون في البلاد.
قالت وكالات الأمم المتحدة يوم الجمعة إن هناك أكثر من مليوني أفغاني غير مسجل في باكستان، فر ما لا يقل عن 600 ألف منهم بعد سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021.
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية حادة، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، اللاتي تمنعهن حركة طالبان من الالتحاق بالتعليم بعد الصف السادس، ومعظم الأماكن العامة والعديد من الوظائف. هناك أيضًا قيود على وسائل الإعلام والناشطين ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عشرات الآلاف من الأفغان غادروا باكستان في الفترة من 3 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول، وأشار كثيرون إلى الخوف من الاعتقال كسبب لمغادرتهم.
وقالت الوكالات: “إننا نحث السلطات الباكستانية على تعليق الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان قبل فوات الأوان لتجنب كارثة حقوق الإنسان”.
“نعتقد أن العديد من أولئك الذين يواجهون الترحيل سيكونون عرضة لخطر جسيم لانتهاكات حقوق الإنسان إذا عادوا إلى أفغانستان، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والتعذيب، والمعاملة القاسية وغيرها من ضروب المعاملة اللاإنسانية”.
وتصر باكستان على أنه لن يتعرض أحد لسوء المعاملة بعد اعتقالهم، وتقول إن عمليات الترحيل سيتم تنفيذها بطريقة “تدريجية ومنظمة”.