بوابة أوكرانيا 13 نوفمبر 2023 – سلط ظهور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي للمطالبة بتوفير المزيد من الأسلحة لبلاده، الضوء على “قلق كييف بشأن تضاؤل دعم الحلفاء، لاسيما مع انتقال الاهتمام إلى الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط على خليفة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس”،
ونظراً لمخزونها الضخم وقدراتها الصناعية الأكبر، فقد لعبت الولايات المتحدة دوراً حيوياً في تزويد أوكرانيا بسرعة بالأسلحة الحديثة، خاصة ذخائر المدفعية والدفاع الجوي.
ويقول محللون إن “التوقف المؤقت في الدعم قد يبدأ في التأثير على استراتيجية وتكتيكات الجيش الأوكراني في غضون أسابيع، مما قد يؤدي إلى تقليص الهجوم المضاد الذي تشنه كييف، وبالتالي تخفيف الضغط على القوات الروسية الغازية، ومنحها الفرصة لإعادة تجميع قواها”.
ورغم الحظر الأخير الذي قاده الجمهوريون في الكونغرس بشأن تقديم مساعدات لأوكرانيا، تعهدت إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، بدعم كييف “مهما استغرق الأمر من وقت”.
ومن المتوقع أن يؤدي الدعم الكبير من الحزبين، (باستثناء كتلة صغيرة ولكن قوية من العناصر في الحزب الجمهوري بالكونغرس)، إلى تقديم المساعدات في نهاية المطاف.
لكن حتى بضعة أسابيع من التأخير يمكن أن يكون لها تأثير على الهجوم الأوكراني المضاد، إذ يرى مدير برنامج أوروبا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ماكس بيرغمان، أن “الحاجز أمام تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والمالية، الذي أقامته أقلية من الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، من غير المرجح أن يكون له تأثير فوري”.
كما أكد “أنه في غضون أسابيع قليلة أخرى.. إذا لم يتغير شيء حقًا في الكونغرس، فأعتقد أن ذلك سيؤثر على قرارات (القيادة العسكرية الأوكرانية) في ساحة المعركة، ومن المؤكد أن ذلك سيؤثر على نوع خططهم مع قدوم فصلي الشتاء والربيع”.
وفي اجتماع وزراء دفاع دول الناتو في بروكسل، الأربعاء، بذل زيلينسكي قصارى جهده “للتأكيد أنه ليس مصير الهجوم الأوكراني المضاد فقط على المحك”، موضحا: “الهجوم المضاد هو أحد الأهداف، لكن علينا أيضًا الدفاع عن أنفسنا في وجه جيش كبير من الإرهابيين”.
وقال ميك رايان، وهو لواء سابق بالجيش الأسترالي يتابع الحرب عن كثب، إنه “نظرا لعدم اليقين بشأن الإمدادات العسكرية الأميركية، فإن أوكرانيا ستضطر إلى إعادة التفكير في تكتيكاتها واستراتيجيتها”.