لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الجمعة لكنها تتجه صوب تكبد خسائر للأسبوع الرابع على التوالي بعد أن هوت نحو خمسة بالمئة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر يوم امس الخميس بفعل المخاوف بشأن الطلب العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 77.46 دولارا للبرميل بحلول الساعة 8:29 صباحا بتوقيت السعودية.
وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 72.95 دولارا للبرميل مرتفعا خمسة سنتات أو 0.1 بالمئة. وقد فقد كلاهما حوالي سدس قيمتهما خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وقال محللو جولدمان ساكس في مذكرة: “أسعار النفط انخفضت قليلا هذا العام على الرغم من أن الطلب تجاوز توقعاتنا المتفائلة”.
“إمدادات خارج أوبك (منظمة البلدان المصدرة للبترول) كانت أقوى بكثير من المتوقع، وقد عوضتها تخفيضات أوبك جزئيا.”
وقد انقلبت فروق الأسعار الشهرية السريعة لكلا العقدين إلى الكونتانغو، وهو اتجاه السوق حيث تكون الأسعار الفورية أقل من تلك الموجودة في الأشهر المقبلة مما يشير إلى إمدادات صحية.
ويعزى انخفاض النفط هذا الأسبوع بشكل رئيسي إلى الارتفاع الحاد في مخزونات الخام الأمريكية واستمرار الإنتاج عند مستويات قياسية، وهو ما يقول المحللون إنه أثار مخاوف من ضعف الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم وسط ارتفاع الإنتاج.
قالت شركة جيه بي مورجان لأبحاث السلع يوم الجمعة إن متتبع الطلب العالمي على النفط أظهر أن متوسط الطلب بلغ 101.6 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من نوفمبر، أي أقل بمقدار 200 ألف برميل يوميًا من توقعاته لهذا الشهر.
وقال محللون إن الانخفاض الأخير في الأسعار من المرجح أيضًا أن يدفع السعودية إلى تمديد خفضها الطوعي الإضافي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا حتى عام 2024.
وقال محللو ING في مذكرة: “لقد أصبح من الواضح أن رصيد النفط للفترة المتبقية من هذا العام ليس ضيقًا كما كان متوقعًا في البداية”، مضيفين: “في ظل الظروف الحالية، لا يزال من المتوقع أن تعود السوق إلى الفائض في الربع الأول من عام 24. “
وقال آي إن جي إن تمديد تخفيضات الإمدادات السعودية الإضافية إلى أوائل عام 2024 من شأنه أن يساعد في محو الفائض المتوقع وتقديم بعض الدعم للسوق.