بوابة اوكرانيا – كييف في 19 نوفمبر 2023- من المقرر أن يجتمع أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم العربي والمملكة المتحدة في لندن لحضور القمة الاقتصادية العربية البريطانية الثالثة، والتي تعد عرب نيوز شريكًا إعلاميًا فيها.
تنظمه غرفة التجارة العربية البريطانية في فندق هيلتون متروبول، حيث سيتبادل المسؤولون الحكوميون وكبار المديرين التنفيذيين وقادة الفكر وصناع القرار الأفكار ويناقشون فرص التجارة والاستثمار الناشئة في الصناعات القائمة على التكنولوجيا.
ومن بين الصناعات التي سلط الضوء عليها الحدث، المقرر عقده في 20 نوفمبر، التجارة الإلكترونية والتمويل والامتياز والسياحة المستدامة.
وتأتي القمة وسط تطور في التجارة الخليجية البريطانية، حيث أشار عمدة مدينة لندن، نيكولاس ليونز، إلى مجموعة متزايدة الاتساع من الفرص، وحرص الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية السعودية بندر علي رضا على التأكيد على “الرؤية الطموحة” للتجارة العربية. الحكومات.
وقال علي رضا: “إن عدة آلاف من الشركات ورجال الأعمال في المملكة المتحدة يتطلعون بشدة إلى منطقة الخليج لتنمية أعمالهم”.
وقال إن هذا التحول مدفوع برؤية و”تفكير مستقبلي حازم” لدى القيادات الخليجية بهدف تأمين الرخاء المستدام لشعوبها في المستقبل.
وقد أدى هذا الجهد إلى نمو سكاني هائل – تضاعف في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي من 26 مليون في عام 1995 إلى أكثر من 52 مليون في آخر إحصاء في عام 2021 – والتنمية الصناعية السريعة.
وقال علي رضا إن التغييرات جعلت “معظم القطاعات مفتوحة أمام الاستثمار الأجنبي وإشراك القطاع الخاص والشراكات التجارية”.
وأضاف أنه في حين لا تزال هناك أسئلة حول سهولة السفر ومدى توفر التأشيرات للعرب الراغبين في جلب خبراتهم إلى المملكة المتحدة، فقد عقدت الغرفة التجارية العربية البرازيلية جلسات إحاطة حول قواعد ترخيص السفر الإلكتروني التي قدمتها وزارة الداخلية.
وقال: “يمكننا أن نتوقع رؤية فرص متنامية لرواد الأعمال العرب في مجال التكنولوجيا ضمن قطاع الابتكار في المملكة المتحدة والعكس صحيح”.
ويأتي هذا التدفق من الخبرات مع شعور بأن العالم العربي ينتقل من مستهلك بحت إلى مساهم في مجموعة من المجالات.
وقال علي رضا إن هناك “خبرة وموهبة كبيرة” في الخليج فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، “ويستلهم الشباب في العالم العربي بشكل خاص الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “يواصل صناع السياسات الريادة من خلال اعتماد أطر تنظيمية جديدة من شأنها أن تتيح إتاحة فوائد الذكاء الاصطناعي لقطاعات أوسع من السكان، مع عدم إغفال التحديات التي يمثلها الذكاء الاصطناعي”.
ومع ملاحظة علي رضا لتأثيره “التحويلي الهائل” بالفعل على الاقتصادات العربية، سيتم عرض الذكاء الاصطناعي في الجلسة الثالثة للقمة.
ومع تحول الاقتصادات العربية إلى قوة وأكثر تنوعا، قال إنه يتوقع أن يشهد تطورا مستمرا وظهور فرص جديدة، واصفا الاحتمالات بأنها “لا يمكن قياسها”.
وأضاف: “يمكن لكلا الجانبين أن يكسبا الكثير من بعضهما البعض لأن كل جانب لديه الكثير ليقدمه. وفي كثير من النواحي، تكمل اقتصاداتنا بعضها البعض.
وقال علي رضا: “إن العلاقات الثنائية الأساسية بين المملكة المتحدة والعالم العربي تقوم اليوم على قدر أكبر من التكافؤ والتآزر والمعاملة بالمثل.
“إنها شراكة أكثر تنوعا، ولا تتعلق فقط بالبيع والشراء وتعزيز الصادرات، كما كان الحال في الماضي”.
واعترف بمشاركة المملكة المتحدة في تنمية المواهب المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية البريطانية الكبرى التي أنشأت فروعاً لها في منطقة الخليج وتلبي احتياجات القاعدة الطلابية المتنامية في المنطقة.
وقال: “لا تزال مؤهلات اللغة الإنجليزية تحظى بتقدير كبير ويتزايد الطلب عليها في جميع أنحاء العالم العربي”.
واضاف “تجتذب جامعات المملكة المتحدة أعداداً متزايدة من الطلاب من دول الخليج للقدوم وإكمال دراستهم في المملكة المتحدة. ويبدو من غير المرجح أن تتضاءل اتجاهات التعاون والشراكة هذه.