الأردن يعزز وجوده العسكري على طول الحدود مع إسرائيل

بوابة اوكرانيا – كييف في 22 نوفمبر2023 – اكد الأردن يوم امس الثلاثاء إن الجيش عزز وجوده على طول حدوده مع إسرائيل وحذر من أن أي محاولة إسرائيلية لدفع الفلسطينيين بالقوة عبر نهر الأردن ستمثل انتهاكا لاتفاق السلام مع جارته.

وقال رئيس الوزراء بشر الخصاونة إن بلاده ستلجأ إلى “كل الوسائل المتاحة لها” لمنع إسرائيل من تنفيذ أي سياسة نقل لطرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية.

وأثار الصراع بين إسرائيل وغزة مخاوف طويلة الأمد في الأردن، موطن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم. لقد تبنى المتشددون اليمينيون والقوميون المتطرفون الآن في الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة حلاً للأردن هو فلسطين للقضية الإسرائيلية الفلسطينية. شنت إسرائيل قصفًا مكثفًا على قطاع غزة منذ الهجوم المميت الذي شنته حركة حماس الإسلامية في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى نزوح

حوالي 1.7 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الخصاونة قوله، إن الأردن سيعتبره إعلان حرب ويشكل خرقا ماديا لمعاهدة السلام، في إشارة إلى معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994.

وأضاف الخصاونة أن “ذلك سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية والإضرار بالأمن الوطني الأردني”.

ويتمتع الأردن، الدولة العربية الثانية بعد مصر التي توقع اتفاق سلام، بعلاقات أمنية قوية مع إسرائيل. لكن العلاقات تراجعت منذ ظهور واحدة من أكثر الحكومات اليمينية في تاريخ إسرائيل.

وقال الخصاونة: “معاهدة السلام ستكون بمثابة ورقة على الرف المغطاة بالغبار إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها وخرقتها”.

واشار الخصاونة إن أي تهديد للأمن القومي الأردني “سيضع جميع الخيارات على الطاولة”، مضيفًا أن عمليات النشر الأخيرة للقوات على طول الحدود مع إسرائيل كانت جزءًا من إجراءات حماية أمن البلاد.

وشاهد السكان والشهود طوابير كبيرة من المركبات المدرعة والدبابات تتحرك على طول الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى وادي الأردن مقابل الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية.

ويقول المسؤولون إن الجيش كان بالفعل في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي احتمالات.

وقال الخصاونة إن التصرفات الإسرائيلية في الضفة الغربية يمكن أن تؤدي إلى أعمال عنف أوسع نطاقا، مشيرا إلى تزايد هجمات المستوطنين اليهود على المدنيين الفلسطينيين منذ هجمات 7 أكتوبر.

وحثت واشنطن إسرائيل أيضا على الحد من عنف المستوطنين خوفا من صراع أوسع نطاقا.

وأضاف رئيس الوزراء: “على إسرائيل أن تبتعد عن أي تصعيد في الضفة الغربية… هذا خط أحمر لن يقبله الأردن”.

Exit mobile version