باكستان تنفي بيع أسلحة لأوكرانيا أو روسيا وتقول إنها تتبع “سياسة الحياد الصارم”

بوابة اوكرانيا – كييف في 22 نوفمبر2023 – نفت وزارة الخارجية الباكستانية، تقارير تفيد بأن البلاد باعت أي أسلحة إلى أوكرانيا أو روسيا في صراعهما المستمر، قائلة إن إسلام آباد تبنت سياسة الحياد الصارمة أثناء تعاملها مع الحرب المستعرة في أوروبا الشرقية.
وجاء هذا التعليق على خلفية قصة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الثلاثاء أكدت أن باكستان متورطة في عقد لبيع أسلحة بقيمة 364 مليون دولار مع شركتين أمريكيتين خاصتين يُزعم أنه تم بموجبه إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش للصحفيين خلال إيجازها الإعلامي الأسبوعي: “أؤكد من جديد ما قلناه في الماضي، وهو أن باكستان لم تبع أسلحة لأوكرانيا أو روسيا لأننا اعتمدنا سياسة الحياد الصارم في هذا الصراع”.
وتابعت: “ثانيًا، لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد الأسلحة التي يستخدمها طرفا النزاع”، مضيفة أن صادرات باكستان من الأسلحة إلى البلدان كانت مصحوبة بشهادات المستخدم النهائي.
وأضافت: “نتوقع من الأطراف التي تستورد الأسلحة الباكستانية أن تحترم التزاماتها المتعلقة بالمستخدم النهائي”.
للحصول على تفاصيل محددة بشأن الأسلحة المباعة لمختلف البلدان، نصحت الصحفيين بالتواصل مع الجناح الإعلامي العسكري، ISPR، أو مسؤولي الدفاع للحصول على معلومات دقيقة.
وناقش بلوش أيضًا الطرد القسري للمهاجرين الأجانب، قائلًا إن باكستان تعتقد أن من حقها السيادي إنفاذ قوانين الهجرة التي تسمح لها بترحيل الأفراد المقيمين بشكل غير قانوني في البلاد، مع الإشارة إلى أن هذه الممارسة تمت ملاحظتها من قبل العديد من الدول الأخرى حول العالم.
وغادر ما يقرب من 300 ألف أفغاني باكستان في الأسابيع الأخيرة بعد أن تعهدت السلطات بترحيل الرعايا الأجانب غير المسجلين بسبب مخاوف أمنية. وقد تعرضت عمليات الطرد، التي طالت في المقام الأول المواطنين الأفغان، لانتقادات من قبل إدارة طالبان في أفغانستان إلى جانب العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
وأضافت: “كان لدى باكستان معلومات استخبارية تفيد بأن العديد من الشبكات الإرهابية المتورطة في أنشطة العنف الأخيرة في البلاد لها صلات بأفراد غير شرعيين يقيمون هنا”.
وردا على سؤال، قال المتحدث إن باكستان لديها مخاوف جدية بشأن ملاذات المتشددين في أفغانستان.
وأضافت : “نتوقع أن تتخذ أفغانستان خطوات موضوعية وعاجلة ضد
الجماعات الإرهابية وتفكيك شبكاتها وتقديم جميع المسؤولين عن الإرهاب في باكستان إلى العدالة”.
وفي معرض حديثه عن تجارة الترانزيت الأفغانية، قال بالوش إن باكستان طبقت قائمة سلبية من المنتجات التي تعتبر سلعًا فاخرة لمنع بيعها داخل البلاد.
وأوضحت أن “القرار استند إلى أدلة ملموسة من الماضي، تشير إلى أن هذه المواد [المخصصة لأفغانستان] يعاد توجيهها إلى باكستان”، مضيفة أن الحكومة في إسلام أباد ستواصل تسهيل تجارة الترانزيت لأنها ضرورية لرؤيتها. من الاتصال الإقليمي.
وفي الشهر الماضي، فرضت باكستان حظرا على تصدير 212 سلعة إلى أفغانستان بموجب اتفاقية تجارة الترانزيت في خطوة وصفت بأنها محاولة لوقف الدخول غير القانوني للبضائع إلى البلاد من الدولة المجاورة.

Exit mobile version