بوابة اوكرانيا – كييف في 22 نوفمبر 2023- قُتل ثمانية أشخاص يوم امس الثلاثاء في جنوب لبنان بسبب قصف مدفعي إسرائيلي وهجمات بطائرات بدون طيار، من بينهم صحفي ومصور صحفي.
واستشهدت فرح عمر، مراسلة قناة الميادين، والمصور الصحفي ربيع المعمري، في غارة جوية إسرائيلية على مثلث طير حرفا. كما استشهد المواطن حسين عقيل، الذي تصادف وجوده معهم.
وأعربت “الميادين” عن حزنها العميق لفقد “الشهيدين فرح عمر وربيع المعمري اللذين استشهدا نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الغادر”.
وقال غسان بن جدو، مدير قناة الميادين، إن الصحفيين تم استهدافهما عمدا: “لقد كان هجوما مباشرا، ولم يكن من قبيل الصدفة”.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للضحايا المدنيين إلى 19 منذ بدء الأعمال العدائية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية، والتي بدأت في 8 أكتوبر.
وعلى مدار الـ 45 يومًا الماضية، قُتل أيضًا أكثر من 70 عضوًا في حزب الله.
أدان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بشدة “العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الإعلاميين في الجنوب”.
وقال: “إن هذا العدوان يثبت أنه لا حدود لجرائم إسرائيل، وأن هدف (إسرائيل) النهائي هو إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمها واعتداءاتها”.
وقال وزير الخارجية عبدالله بو حبيب من بروكسل بعد لقاء مع نظيره البلجيكي: “لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، ونطالب بإدانة هذه الجريمة النكراء”.
وأعرب بو حبيب عن مخاوفه من أن “تمتد نار غزة إلى الشرق الأوسط إذا لم يتم تضافر الجهود لإطفائها”.
وأدان حزب الله استهداف صحافيي قناة الميادين، قائلاً: “إن هذه الجريمة، وما سبقها من جريمة اغتيال الصحافي عصام العبد الله، واستهداف موكب الإعلاميين في يارون، ومقتل العشرات من الصحافيين في غزة، تكشف الدور الحاسم الذي التي يلعبها الإعلام في فضح أعمال العدو الإرهابية. والمقاومة الإسلامية لن تسمح لهذا العدوان وإزهاق الأرواح البريئة أن يمر دون عقاب.
وأعلن حزب الله بعد ذلك أنه شن هجوماً على “وحدة استخبارات عسكرية إسرائيلية متمركزة في منزل على أطراف مستوطنة المنارة باستخدام صاروخين موجهين بدقة، ما أدى إلى مقتل أو جرح عناصرها”.
إن تصاعد العنف على الحدود الجنوبية اللبنانية يزيد من احتمال تصاعد الاشتباكات هناك إلى صراع شامل مع نتائج غير مؤكدة.
وقال مراقب إن التصعيد الحالي تزامن مع الإعلان عن وصول عاموس هوشتاين، المستشار الأمريكي لشؤون أمن الطاقة العالمي، إلى إسرائيل يوم الاثنين لإجراء محادثات تهدف إلى منع توسع الحرب نحو الحدود الشمالية مع لبنان.
ويتزامن ذلك أيضًا مع الإعلان عن اقتراب إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق هدنة. وأضاف المراقب أن التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان قد يكون هدفه جر حزب الله إلى حرب على الجبهة الشمالية، خاصة أنه من غير المؤكد ما إذا كان أي اتفاق هدنة سيشمل الجبهة الجنوبية اللبنانية.
وكثفت إسرائيل عملياتها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجمات على مرتفعات كفر شوبا وعيتا الشعب والجبين، كما قصفت المدفعية بلدات طير حرفا والناقورة وعيتا الشعب ويرون ورب الثلاثين والعديسة والعديسة. – الخيام، وكفر كلا. أما الاستهداف الأخطر فكان لمركز للجيش اللبناني في منطقة الوزاني، لكن الأضرار مادية فقط.
كما استهدف قصف إسرائيلي منزلا في بلدة كفر كلا، ما أدى إلى استشهاد لايقة سرحان (80 عاما)، وإصابة حفيدتها علاء القاسم السورية الجنسية. ونجا عدد من أحفاد سرحان الذين كانوا في المنزل.
وفي منطقة الشيطية، أدت القنابل الإسرائيلية إلى استشهاد أربعة من ركاب السيارة. وهناك أنباء غير مؤكدة تشير إلى أن أحد القتلى هو خليل خرز، نائب قائد كتائب القسام في لبنان، الذراع العسكري لحركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “ثلاث خلايا على الأراضي اللبنانية متخصصة في إطلاق صواريخ مضادة للدبابات”.
أعلنت المقاومة الإسلامية، الجناح العسكري لحزب الله، أنه “رداً على استهداف العدو الصهيوني للمنازل في القرى الجنوبية، استهدفت المقاومة الإسلامية منزلاً في مستوطنة المطلة يتمركز فيه جنود من العدو الإسرائيلي، باستخدام الأسلحة المناسبة، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح خطيرة”. ضربة مباشرة. كما تم استهداف موقعي حدب البستان والراهب قبالة عيتا الشعب، محققاً إصابات مباشرة في تلك الأهداف أيضاً”.
وبحسب المراقب، فإن تركيز هذه العملية يتماشى مع “جهود حزب الله المتزايدة لاستهداف المنشآت العسكرية الإسرائيلية وتعطيل عملياتها من خلال تعطيل وسائل المراقبة بشكل فعال وإلحاق أكبر عدد من الضحايا بالجيش الإسرائيلي”. وقد تم تحقيق هذا الهدف يوم الاثنين من خلال الاستهداف الدقيق للتجمعات العسكرية، وخاصة في ثكنات برانيت”.
وأدانت نقابة الصحافيين اللبنانيين “الاعتداء الإسرائيلي الغادر والمباشر بغارة جوية على الفريق الإعلامي”، مؤكدة أنه “هجوم متعمد يصل إلى حد الاغتيال، وتتحمل تل أبيب المسؤولية المباشرة عنه”.
وطرحت النقابة موضوع “هذه المجزرة” أمام الأمم المتحدة وهيئاتها التابعة لها ونقابات الصحفيين حول العالم، بما في ذلك نقابات المنطقة العربية والآسيوية.
ودعت إلى “تقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ضد إسرائيل. لقد تم تسجيل الأدلة على جرائم إسرائيل في التسجيلات الصوتية والمرئية.