بوابة اوكرانيا – كييف في 23 نوفمبر 2023- اندلعت الأعمال القتالية على الحدود الجنوبية للبنان يوم امس الأربعاء بعد أن أطلق مقاتلو حزب الله صواريخ بركان على مواقع للجيش الإسرائيلي قبل ساعات فقط من إعلان هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
كما قصفت قوات الجيش الإسرائيلي أهدافا لحزب الله في لبنان، بينما أسقطت الطائرات الحربية الإسرائيلية قنابل فسفورية، مما أدى إلى اندلاع حرائق بين بلدتي كفر كلا والعديسة.
وقال حزب الله إنه هاجم ثكنة يفتاح، كما استهدف فريق دعم لوجستي يقوم بأعمال الصيانة في موقع بياض بليدا.
وأطلقت الجماعة المسلحة صواريخ بركان على القوات والمركبات الإسرائيلية في موقع الراهب وثكنة زرعيت، في حين أصيبت أيضا ثكنة ميتات القريبة من بلدة رميش.
زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قلعة راشيا في البقاع الغربي لإحياء الذكرى الثمانين لاستقلال لبنان. كانت القلعة موطنًا لأبطال الاستقلال الذين سُجنوا خلال الانتداب الفرنسي.
ودعا ميقاتي في كلمة له إلى الحفاظ على دور الجيش ونزاهته.
وقال”نحن شعب يريد السلام ويحب ثقافة السلام، ولكننا لا ولن نقبل انتهاك سيادتنا والاعتداء على حقوقنا. وإلا فما معنى الاستقلال؟ .
ودعا ميقاتي “المجتمع الدولي إلى ردع إسرائيل عن عدوانها وانتهاكها الصارخ للمواثيق والقرارات الدولية وحقوق الإنسان، وعن استمرارها في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية”.
وبعد وصوله إلى بيروت يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الزعماء اللبنانيين، قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، إن مصير غزة وفلسطين “يقع في أيدي الشعب الفلسطيني”.
وتزامنت زيارة عبد اللهيان مع محادثات في بيروت أجراها مسؤول العلاقات العربية والإسلامية في حماس خليل الحية، الذي التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ورفعت الأعلام اللبنانية في بيروت وبعض المناطق احتفالا بذكرى الاستقلال. كما عُرضت لافتات كبيرة على مباني العاصمة تحمل رسالة: “لبنان يسعى إلى تجنب الحرب لمنع تكرار أحداث الماضي”. وتأتي هذه المبادرة في إطار حملة للمجتمع المدني تعارض تورط لبنان في الصراع في غزة.
ولم يقم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بعرضه العسكري المعتاد بسبب غياب رئيس الجمهورية.
في هذه الأثناء، نعى الشعب اللبناني وفاة الصحفية فرح عمر والمصور الصحفي ربيع معمري، اللذين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود اللبنانية يوم الثلاثاء.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء الممثلة في لبنان في بيان لها، إن “ذكرى استقلال لبنان تحل هذا العام في ظروف إقليمية صعبة”.
وجدد البيان دعوة “جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد”.
احتفل هيرفيه ماغرو، سفير فرنسا في لبنان، بذكرى الاستقلال من خلال التطلع إلى “دولة موحدة ومنفتحة وذات سيادة في مواجهة التحديات التي تواجهها”.