بوابة اوكرانيا – كييف في 23 نوفمبر 2023- دُفنت، امس الأربعاء، جثث العشرات من المواطنين مجهولي الهوية في مقبرة جماعية بمقبرة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتم إنزال الجثث ملفوفة بقماش مشمع أزرق على نقالات، وبعضها ملطخ بالدماء، في حفرة رملية تم توسيعها تدريجيا بواسطة حفار. وكان بعضها بحجم الأطفال.
“بما أن هؤلاء الشهداء لم يكن لديهم من يودعهم، قمنا بحفر مقبرة جماعية لدفنهم. وقال باسم دبابش من لجنة الطوارئ بوزارة الشؤون الدينية لفرانس برس إنهم شهداء مجهولون.
وجاءت الرفات، التي تحمل أرقاما فقط، من المستشفى الإندونيسي ومستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، بحسب أعضاء اللجنة في موقع الدفن.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس، إن المستشفى الإندونيسي الواقع على أطراف مخيم جباليا للاجئين، والذي تعرض لضربات جوية إسرائيلية، تم إخلاءه جزئيا يوم الاثنين.
“كانت هناك جثث في كل مكان. وقالت أم محمد الران، وهي امرأة تم إجلاؤها من المستشفى الإندونيسي باتجاه رفح في الجنوب: “لو لم أر ذلك بأم عيني لما صدقت”.
وقالت لوكالة فرانس برس: “مات الجرحى أمام أعيننا وهم ينزفون”.
“كانت رائحة الموت في كل مكان في المستشفى. كان الجرحى يصرخون طلباً لمسكنات الألم، لكن لم يكن لدى الأطباء أي شيء ليعطيهم إياها”.
ورفعت هاتفها لتظهر مقطع فيديو التقطته. وأظهرت الديدان تزحف من الجرح المصاب في ساق المريض.
والوضع مماثل في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو أكبر مستشفى في القطاع.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني، قال مدير المستشفى محمد أبو سلمية إن 179 جثة دُفنت في مقبرة جماعية داخل المجمع.
وكان من بينهم سبعة أطفال مبتسرين ماتوا بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل حاضناتهم.
الجثث التي وصلت إلى خان يونس يوم الأربعاء كان من المفترض أن “تحتجزها” إسرائيل قبل إطلاق سراحها بعد إخطارات من “دول ثالثة والأمم المتحدة”، بحسب لجنة الطوارئ في وزارة الشؤون الدينية.
وقال خليل صيام مدير إحدى شركات النقل لوكالة فرانس برس إن الجثث وصلت الليلة السابقة، ولم يعرف “إذا كانت متحللة أم لا”.
واتصلت وكالة فرانس برس بالجيش الإسرائيلي والعديد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة، لكن لم يتم تلقي أي رد مساء الأربعاء.
هناك آلاف القتلى في قطاع غزة، وقد صدمت مسألة الدفن العديد من سكان غزة.
منذ بداية الحرب، تم دفن قتلى الحرب على عجل في قطع أراضي خاصة وحتى في ملعب لكرة القدم، عندما تكون المقابر ممتلئة أو يتعذر الوصول إليها بسبب القتال.
وبعد أسبوع من بدء الحرب، قال فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن هناك نقصا في أكياس الجثث.
وقال: “كل قصة تخرج من غزة تدور حول البقاء واليأس والخسارة”.
بدأت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد أن شنت حركة حماس أسوأ هجوم في تاريخ إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
كما احتجزت حماس 240 رهينة.
وشنت إسرائيل حملة قصف واسعة النطاق ثم هجوماً برياً على غزة أدى، وفقاً لحكومة حماس، إلى مقتل 14100 شخص، منهم الآلاف من الأطفال.
ويعتقد أيضا أن آلاف القتلى دفنوا تحت الأنقاض.
افتتاح مؤسسة لمكافحة المخدرات غير المشروعة في اسكتلندا
بوابة اوكرانيا – كييف 25 ديسمبر 2024 - في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وهي جزء من بريطانيا العظمى، سيتم افتتاح أول...