بوابة اوكرانيا – كييف في 23 نوفمبر 2023- أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة العشرين يوم امس الأربعاء أنه من الضروري التفكير في كيفية وقف “مأساة” الحرب في أوكرانيا، وقال إن موسكو لم ترفض قط المشاركة في محادثات السلام مع كييف.
وأدى قرار بوتين بإرسال قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022 إلى اندلاع أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أعماق الحرب الباردة.
وفي كلمته أمام زعماء مجموعة العشرين للمرة الأولى منذ بداية الحرب، قال رئيس الكرملين إن بعض الزعماء قالوا في خطاباتهم إنهم صدموا من “العدوان” المستمر لروسيا في أوكرانيا.
وقال بوتين في اجتماع افتراضي لمجموعة العشرين دعا إليه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الرئيس الحالي: “نعم، بالطبع، الأعمال العسكرية هي دائما مأساة”.
وقال بوتين: “وبالطبع علينا أن نفكر في كيفية وقف هذه المأساة”. وأضاف: «بالمناسبة، لم ترفض روسيا قط إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا».
قال مسؤول روسي كبير، الثلاثاء، إن موسكو لا يمكنها التعايش مع الحكومة الحالية في كييف، وإنها ستواصل ما تسميه عمليتها العسكرية الخاصة “لتجريد” أوكرانيا من السلاح.
وتعهدت أوكرانيا بالقتال حتى يغادر آخر جندي روسي أراضيها، وقال حلفاؤها الغربيون إنهم سيواصلون دعم كييف.
وإلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، تسيطر روسيا على ما يقرب من خمس الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا. ويقول بوتين إن تلك المنطقة أصبحت الآن جزءًا من روسيا.
وقد فشل الهجوم المضاد الذي نفذته أوكرانيا في تحقيق أي مكاسب كبيرة هذا العام ضد القوات الروسية المتحصنة جيداً.
وتغيب بوتين عن قمتي مجموعة العشرين السابقتين في نيودلهي ونوسا دوا بإندونيسيا، وأرسل وزير الخارجية سيرجي لافروف بدلاً من ذلك.
وخاطب الرئيس الروسي قمتي 2021 و2020 من موسكو.
وكان آخر مرة حضر فيها اجتماع مجموعة العشرين شخصيًا في أوساكا باليابان في عام 2019.