بوابة اوكرانيا – كييف في 25 نوفمبر 2023- قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة إن الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أدت إلى سقوط أعداد من الضحايا “مرتفعة للغاية”.
وطالب رئيس الوزراء البريطاني السابق الزعماء الإسرائيليين باحترام القانون الإنساني الدولي أثناء قيامهم بالحرب التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 14 ألف من سكان غزة، معظمهم من المدنيين.
وقال كاميرون: “سنجري حواراً مستمراً معهم وسنستمر في إثارة هذه النقاط حول القانون الإنساني، وحول الضحايا المدنيين”، لكنه ذكر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها واستعادة الرهائن.
كما أدان تصرفات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وقال لبي بي سي في رام الله إن “استهداف المدنيين الفلسطينيين وقتلهم في بعض الأحيان أمر غير مقبول على الإطلاق”، مضيفا أن المسؤولين عن ذلك يجب “اعتقالهم ومحاكمتهم وسجنهم”. هذه جرائم.”
وفيما يتعلق بمسألة إيجاد حل دائم وطويل الأمد للوضع الأمني، أكد كاميرون على أن الأمن الفلسطيني جزء لا يتجزأ من أمن إسرائيل.
وقال: “لن يكون هناك سلامة وأمن واستقرار على المدى الطويل لإسرائيل، ما لم يكن هناك سلامة وأمن واستقرار على المدى الطويل للشعب الفلسطيني”.
استشهد، الخميس، فتى يبلغ من العمر 12 عاما، متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا، جنوب نابلس.
ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية بين 700 ألف مستوطن يهودي.
ويشكل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني عائقا رئيسيا أمام السلام والأمن في الأرض المقدسة.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 229 شخصًا قتلوا في الضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي منذ أن هاجمت حماس المستوطنات القريبة من غزة في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 كرهينة. وأدى الرد الإسرائيلي العنيف إلى إطلاق دعوات لوقف إطلاق النار لمنع سقوط المزيد من القتلى بين المدنيين. وقد رفضت إسرائيل هذه الدعوات، معتبرة أن الوقف سيعيق مهمة الجيش في القضاء على حماس بشكل كامل.
والتقى كاميرون، الذي تم تعيينه مؤخرا في منصبه بعد سنوات من الابتعاد عن السياسة، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحق هرتزوج يوم الخميس.
وحث إسرائيل على إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة وبذل كل الجهود للحد من الوفيات بين المدنيين.
وتوصل الطرفان المتحاربان إلى اتفاق دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة يقضي بوقف القتال لبضعة أيام لتمكين تبادل الرهائن وتقديم المزيد من المساعدات للمدنيين في غزة.
وفي يوم الجمعة، تم إطلاق سراح 13 إسرائيليا، بعضهم يحمل جنسية مزدوجة، بالإضافة إلى 10 تايلانديين وفلبينيا. أفرجت إسرائيل عن 39 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون.
ودخلت ما يقرب من 200 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والإمدادات الطبية، عبر معبر رفح يوم الجمعة، وهو أكبر عدد منذ بدء الأعمال العدائية الحالية.