الهدنة المؤقتة تهتز على جبهة جنوب لبنان: طائرات مسيرة وإطلاق نار على المزارعين

بوابة اوكرانيا – كييف في 26 نوفمبر 2023- اهتز الهدوء الحذر على الحدود الجنوبية للبنان يوم السبت بعد سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ وعمليات الطائرات بدون طيار.

وجاء ذلك في اليوم الثاني من الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس.

وسرعان ما جددت سفارة المملكة المتحدة في لبنان نداءها للهدوء على X، قائلة: “تكرر المملكة المتحدة دعوة اليونيفيل لوقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق وتجديد الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.

وقالت السفارة إن السلام الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة على الخط الأزرق – الذي يرسم حدود لبنان مع إسرائيل – يوفر فرصة لإعادة التركيز على الحلول طويلة المدى.

وكانت التطورات في المنطقة أيضاً محور المحادثات التي جرت في أنقرة بين رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

رد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على لافتات رفعها نشطاء المجتمع المدني وأحزاب المعارضة في بيروت وبعض المناطق كتب عليها “لبنان لا يريد الحرب مع إسرائيل”.

وقال: “قررنا دعم غزة عبر الجبهة الجنوبية. قدمنا عشرات الشهداء والتضحيات.

وزعم الشيخ قاسم أن حزب الله أوقع العديد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين، بالإضافة إلى تهجير نحو 70 ألف مستوطن، وإحضار نحو 100 ألف جندي إسرائيلي للوقوف على الحدود، وإجبار إسرائيل على نشر 50 بالمئة من قدرتها الجوية.

وأضاف: “كل هذا يخفف العبء عن غزة ويؤثر على مسار المعركة مستقبلا إذا استمرت”.

وقال الشيخ قاسم عن لافتات بيروت: «صحيح أننا لا نريد الحرب، لكننا لا نقبل الاستسلام».

وأضاف: “إذا تبين أن خوض الحرب بالمقاومة يدفع خطر إسرائيل ويحرر الأرض ويجعلنا قوة حقيقية في المنطقة، فإننا سنكون مع هذه الحرب التي تعيد استقلال لبنان وكرامته وكرامته”. المنطقة، حتى لا تبقى إسرائيل فزاعة تخيف اللبنانيين”.

من جهة أخرى، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مركبة من طراز سريع تعود لمواطن لبناني من بلدة كفركلا في منطقة الوزاني الحدودية، فأصابها بخمس رصاصات دون أن يلحق أي ضرر بسائقها.

وأخرجت دورية من الجيش اللبناني الرجل من الموقع.

لليوم الثاني على التوالي، عاد النازحون من القرى الحدودية لتفقد ممتلكاتهم وأراضيهم بعد توقف الأعمال العدائية التي استمرت 48 يوماً بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وإلى جانب الخسائر البشرية، أدى القتال إلى تدمير الممتلكات على الجانب اللبناني.

ولحقت أضرار بالغابات والبساتين بسبب قذائف الفسفور التي أطلقها الجيش الإسرائيلي.

استأنف المزارعون في مناطق شبعا وكفرشوبا الحدودية، قطف الزيتون. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار في الهواء لترهيب المزارعين الذين يعملون في الأراضي الواقعة في وادي هونين.

وسجلت تحليقات مكثفة لطائرات التجسس الإسرائيلية MK في أجواء مزارع شبعا والعرقوب ومنطقة حاصبيا، وصولا إلى أجواء البقاع الغربي وإقليم التفاح على علو متوسط.

وتم تسجيل أول انتهاك للهدنة مساء الجمعة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ”تسلل طائرات مسيرة وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات من الجانب اللبناني إلى الحدود الشمالية، ما أدى إلى خسائر كبيرة”.

وانفجر صاروخ اعتراضي في أجواء بلدتي ميس الجبل والبليدة في منطقة مرجعيون، وتردد صدى الصوت في عموم الجنوب.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صافرات الإنذار دوت في مناطق الجليل لتنبيه السكان من تسلل طائرات بدون طيار من لبنان.

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أنه أسقط صاروخا أرض-جو أطلق من لبنان باتجاه طائرة إسرائيلية بدون طيار.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “عقب التنبيه بشأن تسلل جسم جوي في الشمال، تم إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه هدف جوي مشبوه، مما أدى إلى إطلاق الإنذارات، وانتهى الحادث”.

Exit mobile version