بوابة اوكرانيا – كييف في 26 نوفمبر 2023- يعرض الفنان السوري أحمد إلياس مجموعة من 51 تحفة فنية روحية في الرياض تمثل مشاعره تجاه جمال ومعاناة وطنه.
ويعتبر معرض “محطات وإيقاعات” أول معرض فردي لإلياس منذ عام 2005، ويستمر في صالة معرض مهد ألفونون بمركز الموسى حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال إلياس من مواليد 1954: “سوريا حبيبتي وفرحتها فرحتي. كل ما يؤذيها يدخل السيف في قلبي وفي كبدي. إنها بالتأكيد مصدر إلهامي، والفنان مخلوق حساس للمشاعر والأحاسيس.
وتابع: “من الطبيعي أن (تثير) سوريا مشاعر قوية مع ما يحدث هناك من أحداث خطيرة ومؤلمة”. “لقد لخصت ما يحدث في سوريا بطريقة مجردة ومعبرة”.
إحدى لوحاته – “شقائق النعمان ستزهر من دماء الأبرياء والشهداء مع بزوغ فجر يوم جديد” – تصور فسيفساء زاهية، وجماجم، وزهرة تتفتح في الوسط، مما يدل على الأمل في زمن اليأس.
وقال «أختار الألوان بحسب تكوين اللوحة وتعبيرها، لكني أفضّل التركيبات التي تدعو وتعكس الأمل والتفاؤل والراحة البصرية – مثل اللون الأزرق ومشتقاته – وما يعكس الخصوبة والنمو والراحة النفسية، مثل قال إلياس: “كاللون الأخضر ومشتقاته”، مضيفًا أنه يعتقد أن الفن يخدم غرضًا يتجاوز الجماليات.
وأوضح أن “الفن غذاء بصري ينقل الجمال ويخلق الراحة النفسية من خلال الصور المرئية”. «إنه يعكس المرحلة التي يعيشها ذلك المجتمع، ولم نتعرف على الحضارات القديمة إلا من خلال فنها».
اكتشف إلياس موهبته لأول مرة عندما كان في الرابعة من عمره، عندما أحضرت له والدته مجموعته الأولى من اللوازم الفنية. تخرج عام 1981 من كلية الفنون الجميلة بدمشق تخصص التصميم الداخلي. ولكن على الرغم من خبرته التي تزيد عن 40 عامًا، إلا أنه قال إنه يواصل التعرف على الفن من خلال الفنانين ومحبي الفن.
وقال: «أطور هذه التجربة من معرض إلى آخر، لأن التواصل مع رواد المعرض يعزز التجربة ويفيد الفنان». «الجميع، مهما كان تخصصهم، يستفيدون من التجارب ويطوّرون خبراتهم، ويستمر الإنسان في التعلّم والحصول على الخبرة والمعرفة ما دام على قيد الحياة».