بوابة اوكرانيا – كييف في 27 نوفمبر 2023- تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة يوم امس الأحد في العاصمة التجارية للمملكة الدار البيضاء، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
حقق التقارب الناشئ بين الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وإسرائيل تقدمًا مطردًا منذ عام 2020 عندما قامت الحكومتان بتطبيع العلاقات، لكن الصراع الدامي في الأراضي الفلسطينية انقلب على هذا التقدم.
أقام المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب اتفاقيات أبراهام في عام 2020، والتي تم التفاوض عليها في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس الأحد أن متظاهرين في الدار البيضاء لوحوا بالأعلام الفلسطينية وطالبوا الرباط بتعليق علاقاتها مع إسرائيل.
وقالت النائب الاشتراكية نبيلة منيب لوكالة فرانس برس الأحد: “إن ما نحتاج إليه ليس هدنة، بل وقف دائم لإطلاق النار” لإعطاء فرصة “للسلام وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس”.
وقالت إنها تأمل في رؤية “عودة جميع المنفيين الفلسطينيين في الشتات” والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.
وقال حسن بهادو من التحالف المناهض للتطبيع الذي يضم الأحزاب اليسارية والإسلاميين والذي نظم الاحتجاج: “ندين أيضًا صمت الأنظمة العربية المهملة المتحالفة مع الكيان الصهيوني (إسرائيل)”.
وتراجعت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في السنوات الأخيرة في المغرب، لكنها تصاعدت منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقالت طبيبة القلب المغربية صفاء عبد الرزاق لوكالة فرانس برس إنها كانت تتظاهر “إدانة للعدوان الإسرائيلي على إخواننا الفلسطينيين وضد زملائنا الأطباء الذين يتعرضون للتعذيب والاستشهاد في غزة”.
دخلت هدنة مدتها أربعة أيام حيز التنفيذ يوم الجمعة في غزة، بعد سبعة أسابيع من اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، والتي أثارها هجوم غير مسبوق شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية في 7 أكتوبر. وأسفرت غارات حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص
وأغلبهم من المدنيين، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وتم أخذ 240 شخصًا آخرين إلى غزة كرهائن.
وردا على ذلك، بدأت إسرائيل بقصف القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان. وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن ما يقرب من 15 ألف شخص قتلوا في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.