بوابة اوكرانيا – كييف في 27 نوفمبر 2023- أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى على أهمية مواجهة خطاب الكراهية المنتشر عبر المنصات الإعلامية، وتعزيز التمييز والعنف الذي يؤدي إلى صراع أوسع.
وكان العيسى يتحدث في المنتدى الدولي حول دعاية الكراهية والعنف في الإعلام الذي استمر يوما واحدا الأحد في جدة، وحضره قيادات المعاهد الدينية وكبرى وكالات الأنباء الإسلامية والعالمية وأبرز الشخصيات الدينية والفكرية والقانونية والحقوقية. وشخصيات وقادة المنظمات الدولية الأخرى.
وشارك في تنظيم هذا الحدث الأمانة العامة المساعدة للاتصالات المؤسسية في رابطة العالم الإسلامي واتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي.
ودعا العيسى إلى تعزيز قيم الصداقة بين الأمم والشعوب لتعيش الإنسانية بسلام وأمن بعيدا عن سيطرة الكراهية بأبشع صورها واستخدام المعايير المزدوجة.
وذكر أن المجتمع الدولي يواجه خطر “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف”.
وقال: “إن وسائل الإعلام في وضع جيد لإعلام المواطنين والتواصل معهم وربطهم في جميع أنحاء العالم. وبدلا من ذلك، في كثير من الحالات، تعمل بمثابة منصة قوية للتمييز والإقصاء والتحريض على الكراهية والعنف.
ونوه إن العدوان الغاشم الذي تتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل هو عار على الإنسانية وعلى الدول الداعمة لإسرائيل، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية دولية عادلة وتهم المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى وسط تصاعد الجرائم ضد رجال الدين والرموز تحت ذريعة حرية التعبير، والتحيز والتضليل من بعض وسائل الإعلام الغربية.
وقال المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين أحمد عساف لصحيفة عرب نيوز إن وسائل الإعلام الغربية دفعت برواية مشوهة ونشرت معلومات مضللة ودعاية ببغائية ساعدت في تصنيع الموافقة على العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأعرب عن أسفه الشديد لانحياز وسائل الإعلام الأمريكية والغربية الأوسع نحو إسرائيل، ونشر رواياتها عن مجريات الأحداث في غزة بشكل يتسم بالكذب وتكذيب الحقائق الثابتة.
وقال عساف إن وسائل الإعلام الغربية ركزت على معلومات غير مؤكدة عن المدنيين الإسرائيليين، بينما أهملت معاناة المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال.
وقال: إن القضية الفلسطينية تعاني منذ 75 عاماً من الانحياز والتضليل من كبرى وسائل الإعلام العالمية، التي سعت إلى طمس الحقيقة وإنكارها.
كما أشار إلى أن الإعلام يركز على منطقة معينة لإيصال روايته، ويغض الطرف عن الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وفي الوقت نفسه، تحدث سادجورو براهمشاناند أشاريا، الرئيس الروحي لشري داتا فادماناباه ومؤسس مؤسسة سادجورو الدولية خلال المنتدى.
وقال: “رسالتي واضحة للغاية، وهي أننا اجتمعنا واتحدنا لنشر الحقيقة الحقيقية في مجتمعاتنا”.
واضاف“ثانيًا، يجب أن تتوقف الدعاية الإخبارية الكاذبة التي انتشرت في جميع أنحاء الأخبار.
وأضاف: “علينا جميعا أن نتبع ما تقوله كتبنا المقدسة، فلا شيء يذكر عن الحرب ولكننا نؤمن بالحوار لحل مشاكلنا”.
وناقش المنتدى عدة مواضيع، ركز فيها على مواضيع ذات صلة بالقضايا الراهنة مثل “التحيز والتضليل في الإعلام الدولي: القضية الفلسطينية نموذجا”.
واختتم المنتدى برسالة لصياغة تحالف دولي مشترك ضد مخاطر التحريف والتحيز وانتشار الكراهية في الخطاب الإعلامي.