بوابة اوكرانيا – كييف في 28 نوفمبر 2023- توفي جندي يمني بسبب التعذيب داخل مركز احتجاز تابع للحوثيين في صنعاء، وهو رابع سجين مؤكد يموت نتيجة للتعذيب في أقل من شهر، حسبما قال مسؤولون حكوميون يمنيون وناشطون.
وطلب الحوثيون مؤخرا من أسرة يانوف حسن علي الباطنة استلام رفاته دون تقديم تفاصيل عن سبب الوفاة.
الباطنة، جندي في المنطقة العسكرية السابعة للجيش اليمني، اختطفه الحوثيون في نوفمبر 2020 أثناء قتاله مع القوات الحكومية اليمنية في منطقة ماس بمحافظة مأرب.
وعلى مدى ثلاث سنوات، قام الحوثيون بإخفاء الجندي اليمني قسرياً ورفضوا طلبات عائلته المتكررة برؤيته أو معرفة مكانه.
أفاد نشطاء حقوق الإنسان والسلطات اليمنية أن الجندي البالغ من العمر 26 عامًا تعرض للتعذيب بلا رحمة حتى الموت في سجن استخبارات الحوثي سيئ السمعة في صنعاء.
وجاءت وفاة الباطنة بعد أيام فقط من إعلان الحوثيين أن الجندي الحكومي اليمني محمد أحمد وهبان، الذي أسره الحوثيون خلال القتال نفسه في ماس، انتحر داخل السجن العسكري في صنعاء بشنق نفسه.
وتناقض النشطاء اليمنيون، مستشهدين بحكم الحوثيين بالإعدام ضده، مع تأكيدات الحوثيين، قائلين إن الحوثيين عذبوا وقتلوا وهبان بوحشية.
وتوفي سجينان آخران في معتقلات الحوثيين منذ أواخر الشهر الماضي، أحدهما مواطن يمني يعمل في منظمة إنقاذ الطفولة الدولية.
ورفض الحوثيون مرارا مناشدات منظمة إنقاذ الطفولة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمبعوثين الأجانب في اليمن لتقديم تفسيرات لمقتل أسرى بين أيديهم.
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاثنين، إن 350 نزيلاً توفوا بسبب الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز التابعة للحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب مسجلة منذ عام 2015، وأن الحوثيين يحتفظون بـ 237 سجناً رسمياً و128 سجناً مخفياً آخر في جميع أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وقال الوزير اليمني في العاشر من يناير/كانون الثاني: “نجدد طلبنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية فتح تحقيق مفتوح في جرائم القتل والتعذيب التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في مراكز الاحتجاز”.
في غضون ذلك، اختتم وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن زيارته إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الثلاثاء، بالإعراب عن دعمهم للمجلس القيادي الرئاسي وجهود الحكومة اليمنية لتحسين الإيرادات ومكافحة الفساد.
وقال سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في بيان مشترك: “لقد أشادوا بعمل الحكومة الهادف إلى زيادة الإيرادات وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، ومواصلة تنفيذ الإصلاحات وتحسين تقديم الخدمات في ظل ظروف صعبة للغاية في سياق إقليمي معقد للغاية”.