فرنسا والفلبين تتطلعان إلى اتفاق أمني يسمح بتدريبات قتالية عسكرية مشتركة

بوابة اوكرانيا – كييف في 3 ديسمبر 2023- قال وزير الدفاع الفلبيني يوم امس السبت بعد محادثات مع نظيره الفرنسي إن فرنسا والفلبين تدرسان إبرام اتفاق دفاعي يسمح لهما بإرسال قوات عسكرية إلى أراضي كل منهما لإجراء تدريبات مشتركة.
وقال جيلبرتو تيودورو جونيور في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو إنهما يطلبان الحصول على إذن من رؤساء دولتيهما لبدء المفاوضات.
وقال تيودورو: “نعتزم اتخاذ خطوات ملموسة لرفع مستوى تعاوننا الدفاعي وجعله أكثر شمولاً، وذلك بشكل أساسي من خلال العمل للحصول على تفويض من رؤساء دولنا والوكالات ذات الصلة لبدء المفاوضات بشأن اتفاقية وضع القوات الزائرة”.
وقال ليكورنو من خلال مترجم: “الهدف الأول هو خلق إمكانية التشغيل البيني أو التقارب الاستراتيجي بين القوات المسلحة لكلا البلدين، ومعرفة كيف تعمل القوات البحرية معًا، وكيف تعمل القوات الجوية معًا”. لدى الفلبين مثل هذه الاتفاقية – التي توفر إطارًا قانونيًا لزيارة القوات الأجنبية – فقط مع الولايات المتحدة، حليفتها منذ فترة طويلة، ومع أستراليا. وتجري المفاوضات أيضًا بين الفلبين واليابان للتوصل إلى اتفاقية وصول متبادلة من شأنها أن تسمح بنشر القوات اليابانية والفلبينية فيما بينها لإجراء تدريبات عسكرية وأنشطة أمنية أخرى.
وقال تيودورو إن وزيري الدفاع الفلبيني والفرنسي اتفقا على تعميق التعاون الدفاعي، بما في ذلك تعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة التهديدات الأمنية.
وأضاف أنهما اتفقا على مواصلة زيارات السفن الفلبينية والفرنسية وشددا على أهمية احترام القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وكثيراً ما استخدمت الولايات المتحدة والفلبين، جنباً إلى جنب مع حلفائهما، هذه اللغة في انتقادهما للصين بسبب تصرفاتها العدوانية المتزايدة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
نشرت فرنسا سفنها البحرية في بحر الصين الجنوبي لتعزيز حرية الملاحة والتصدي للتوسع الصيني. وتطالب الصين بالسيادة فعليا على الممر المائي بأكمله وأقامت قواعد على جزر محمية بنظام صاروخي في العقد الماضي، مما أثار قلق الدول الصغيرة التي تطالب بالسيادة، بما في ذلك الفلبين وفيتنام وماليزيا.
وحذرت واشنطن مرارا من أنها ملزمة بالدفاع عن الفلبين، أقدم حليف لها في آسيا، إذا تعرضت القوات والسفن والطائرات الفلبينية لهجوم مسلح، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي.

Exit mobile version