بوابة اوكرانيا – كييف في 4 ديسمبر 2023- قال البابا فرانسيس يوم امس الأحد إنه يشعر بالحزن لانتهاك الهدنة في قطاع غزة وحث المشاركين في الصراع على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وجاء نداء البابا مع تزايد القلق الدولي بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة بعد انتهاء الهدنة.
قصفت القوات الإسرائيلية مناطق واسعة من قطاع غزة، الأحد، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، فيما لجأ المدنيون في القطاع المحاصر إلى منطقة تتقلص باستمرار في الجنوب.
وقال البابا في تصريحات من مقر إقامته الخاص، قرأها أحد مساعديه وبثتها على شاشات عملاقة في ساحة القديس بطرس: “هناك الكثير من المعاناة في غزة”.
وقال البابا فرانسيس إن نهاية وقف إطلاق النار يعني “الموت والدمار والبؤس”، مؤكدا أن الأراضي الفلسطينية المحاصرة تفتقر حتى إلى الإمدادات الأساسية.
وقال إن الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة “خطير”.
وأضاف: “لقد تم إطلاق سراح العديد من الرهائن، ولكن لا يزال هناك العديد من الرهائن الآخرين في غزة”.
وقتل أكثر من 15500 شخص في الأراضي الفلسطينية المحاصرة خلال أكثر من ثمانية أسابيع من القتال والقصف العنيف، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقصفت طائرات إسرائيلية وقصف مدفعي الحدود الشمالية لغزة مع إسرائيل مما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان والغبار في السماء.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 17 صاروخا من غزة على إسرائيل يوم الأحد، مضيفا أنه تم اعتراض معظمها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ما لا يقل عن 160 فلسطينيا قتلوا في حادثين وقعا في شمال غزة يوم السبت: قصف مبنى من ستة طوابق في مخيم جباليا للاجئين، وقصف مبنى كامل في مدينة غزة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.8 مليون شخص في غزة، أي نحو 75 بالمئة من السكان، نزحوا، والعديد منهم إلى ملاجئ مكتظة وغير صحية.
وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، إن ما يقرب من 958 ألف نازح موجودون في 99 منشأة تابعة للأمم المتحدة في جنوب قطاع غزة.
وحث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على إنهاء الحرب، قائلا إن معاناة المدنيين “أكثر من أن تتحملها”.
وتضاءلت الآمال في التوصل إلى هدنة مؤقتة أخرى في غزة مع تكثيف الولايات المتحدة دعواتها لحماية المدنيين.
وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس، خلال محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في دبي: “لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء”.
وناقشت هي والعاهل الأردني الملك عبد الله أزمة غزة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وشدد الملك على ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا في الدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين.
وأمرت إسرائيل بمزيد من عمليات الإخلاء في خان يونس وما حولها مع تحول الهجوم العسكري إلى النصف الجنوبي من المنطقة.
وقال الفلسطينيون في قطاع غزة إنهم لم يعد لديهم أماكن للذهاب إليها في المنطقة المغلقة.
وقال سكان غزة إنهم يخشون أن يكون الهجوم البري الإسرائيلي على المناطق الجنوبية وشيكاً.
وأضافوا أن الدبابات قطعت الطريق بين خان يونس ودير البلح وسط غزة، مما أدى إلى تقسيم قطاع غزة فعليا إلى ثلاث مناطق.
واندلع القتال أيضا على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن ضربات مدفعية ردا على إطلاق نار عبر الحدود.