بوابة اوكرانيا – كييف في 5 ديسمبر 2023- فقد مراسل قناة سي إن إن إبراهيم دحمان تسعة من أقاربه في غارة جوية إسرائيلية في شمال غزة، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن.
وكان دحمان قد هرب إلى مصر مع عائلته، لكنه سمع يوم الأحد أنباء عن مقتل ما لا يقل عن تسعة من أفراد الأسرة عندما تعرض المبنى الذي كانوا يعيشون فيه في بيت لاهيا لضربة مباشرة من غارة إسرائيلية.
ولقي عمه وزوجة عمه وابنته وحفيديه، بالإضافة إلى عمته وزوجها وطفليها حتفهم، في حين أن اثنين آخرين من أقاربه على الأقل في حالة حرجة وما زال آخرون مدفونين تحت الأنقاض.
وذكرت شبكة سي إن إن أن منزل طفولة دحمان في مدينة غزة قد تم تدميره أيضًا في غارة منفصلة على مبنى مجاور في نفس اليوم.
وقال دحمان في تقرير شبكة سي إن إن: “لن أستطيع أن أنسى أبدا كل حجر وركن من المنزل الذي ولدت وترعرعت فيه وولد فيه أطفالي”.
لقد كانوا أناسًا مسالمين وبسيطين للغاية، وكرَّسوا حياتهم كلها للعمل وتربية أبنائهم وبناتهم فقط. وليس لهم أي انتماء لأي منظمة أو جماعة… ندعو الله أن يرحمهم جميعا”.
وكان شقيق دحمان قد اتصل في وقت سابق ليخبره أن منزله في مدينة غزة، حيث ولد ونشأ، قد تحول إلى أنقاض بسبب القصف الإسرائيلي.
كان قد انتهى لتوه من تجديد الشقة قبل أشهر من هجوم حماس، وقال لشبكة CNN إن لديه ذكريات جميلة يعيشها هناك، بما في ذلك الاحتفال بأعياد ميلاد أبنائه بالكعك والشموع محاطًا بالعائلة.
“للأسف، تركت كل ذكرياتي ومتعلقاتي والهدايا التي أرسلها لي رؤسائي في العمل في هذا المنزل، وكلها ضاعت تحت الأنقاض الآن”.
واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته القتالية ضد حماس في غزة الأسبوع الماضي بعد أن اتهم حماس بانتهاك هدنة مؤقتة مدتها سبعة أيام بإطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقد سمحت الهدنة التي استمرت سبعة أيام، والتي بدأت في 24 نوفمبر وتم تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي الممزق.
وتعهدت إسرائيل بإبادة الحركة الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة ردا على الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما قتل مسلحون من حماس 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة.