بوابة اوكرانيا – كييف في 6 ديسمبر 2023- 69 مليون طفل – أو أكثر من واحد من كل خمسة – يعيشون في فقر في أغنى 40 دولة في العالم، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير صدر الأربعاء، منتقدة بريطانيا وفرنسا بسبب وضعهما السيئ بشكل خاص.
وذلك على الرغم من انخفاض معدلات فقر الأطفال في الفترات من 2012 إلى 2014 ومن 2019 إلى 2021، بنحو 8 في المائة في الدول الغنية الأربعين في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وقال اليونيسف إنوشينتي، الذراع البحثي للوكالة التابعة للأمم المتحدة: “هذا يعادل حوالي 6 ملايين طفل من إجمالي عدد الأطفال البالغ 291 مليوناً”.
ولكن في نهاية عام 2021، لا يزال هناك أكثر من 69 مليون طفل يعانون من الفقر في تلك البلدان.
وقال بو فيكتور نيلوند من منظمة اليونيسف إينوسنتي: “بالنسبة لمعظم الأطفال، يعني هذا أنهم قد يكبرون دون ما يكفي من الطعام المغذي أو الملابس أو اللوازم المدرسية أو مكان دافئ يعتبرونه منزلاً”، مسلطاً الضوء على تأثير مثل هذه الصراعات على الصحة البدنية والعقلية للشباب. .
ويستند رقم اليونيسيف إلى الفقر النسبي، الذي يبلغ حوالي 60 في المائة من متوسط الدخل الوطني، والذي غالبا ما يستخدم في البلدان المتقدمة لتحديد مستويات الفقر الخاصة بها.
ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات لضمان رفاهية الأطفال والإرادة السياسية بين البلدان التي شملتها الدراسة، مشددا على أن ثروة أي بلد لا تنتشل أطفالها تلقائيا من الفقر.
منذ عام 2012، شوهدت أكبر النكسات في بعض أغنى البلدان.
وشهدت بريطانيا قفزة بنسبة 19.6% في فقر الأطفال – أو نصف مليون طفل إضافي، وارتفع المعدل في فرنسا بنسبة 10.4%.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد الأطفال الفقراء بنسبة 6.7%، لكن أكثر من طفل واحد من بين كل أربعة أطفال لا يزال يعيش في فقر نسبي.
وكان معدل الفقر في الفترة 2019-2021 أعلى بمرتين مما كان عليه في الدنمارك، وهي دولة ذات نصيب مماثل للفرد في الدخل.
وتأكيدا على العلاقة بين فقر الأطفال وعدم المساواة الاقتصادية، يسلط التقرير الضوء أيضا على زيادة خطر الفقر بالنسبة للأطفال من الأسر ذات الوالد الوحيد وخلفيات الأقليات.
وفي الولايات المتحدة، يعيش 30% من الأطفال الأميركيين من أصل أفريقي و29% من الأطفال الأميركيين الأصليين تحت خط الفقر الوطني، مقارنة بواحد فقط من كل 10 أطفال بيض من غير اللاتينيين.
في الاتحاد الأوروبي، يكون الطفل الذي لديه أبوين يحملان جنسية غير الاتحاد الأوروبي أكثر عرضة للعيش في فقر بمقدار 2.4 مرة.