بوابة اوكرانيا – كييف في 9 ديسمبر 2023- أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مقابلة مع PBS NewsHour، أن موقف المملكة تجاه غزة هو نفسه في العام والخاص.
كان الأمير فيصل يدحض مزاعم مقدم برنامج PBS نيك شيفرين بأن “دعوات [السعودية] العامة لا تتطابق مع دعواتكم الخاصة لتدمير حماس. لماذا الرسالة المزدوجة؟
وقال وزير الخارجية السعودي: “ليس هناك رسالة مزدوجة. ما نقوله في السر وما نقوله في العلن هو نفسه تمامًا، ليس فقط بالنسبة للمملكة بل لجميع العرب”.
وأضاف: “أنا فخور جدًا بأن ما نقوله في العام والخاص هو نفسه. لا أستطيع أن أقول الشيء نفسه بالنسبة لبعض محاورينا الغربيين”.
واختلف الأمير فيصل، الذي يترأس حاليا زيارة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية إلى واشنطن للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مع الفيتو الأمريكي على قرار مجلس الأمن الدولي يوم السبت.
كما أعرب عن خيبة أمله إزاء عدم قدرة مجلس الأمن على “اتخاذ موقف حازم” بشأن غزة.
وقال الأمير فيصل: “لقد شهدنا الآن مستوى من المذبحة في غزة غير مسبوق، وغير مبرر تحت أي ذريعة للدفاع عن النفس”.
كما اعترضت اللجنة العربية الإسلامية على الفيتو الأمريكي الذي عرقل قرار مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال لقائها مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وقال الأمير فيصل إن اللجنة ستضغط من أجل وقف إطلاق النار لمنع سقوط المزيد من القتلى بين المدنيين.
وأضاف أن “هذا المستوى المستمر من الضحايا المدنيين لا يخدم مصالح أحد، بما في ذلك مصالح إسرائيل أو أمنها”.
وحذر وزير الخارجية السعودي من خطر توسع الحرب من غزة إلى بقية المنطقة، فضلا عن التهديد المتزايد للتطرف. وأضاف: “الناس يفقدون ثقتهم في الحجج المطالبة بالسلام في منطقتنا، لكنهم يفقدون ثقتهم أيضًا في الأنظمة الدولية للأمن والشرعية”.
وفي يوم السبت، التقى الأمير فرحان بشكل منفصل مع بلينكن في واشنطن لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المسؤولين بحثا “كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم توسع أعمال العنف لتجنب تداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الدوليين”.
وحضر اللقاء الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة.