بوابة اوكرانيا – كييف في 10 ديسمبر 2023- تعد المملكة العربية السعودية حاليًا واحدة من أكبر منتجي حليب الإبل، وهناك مجموعة من المشاريع الجديدة تجعل الأعمال التجارية مربحة في تحول اقتصاد البلاد.
يبلغ إنتاج المملكة السنوي حوالي 0.271 مليون طن من المنتج، وقد أنشأ صندوق الثروة السيادية السعودي شركة جديدة، شركة السواني، لتحفيز نمو القطاع كجزء من جهوده لتحويل اقتصاد البلاد.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تكتسب فيه استثمارات صندوق الاستثمارات العامة المختلفة في قطاع الأغذية والزراعة السعودي لدعم الصناعات الإنتاجية زخمًا.
وقال ماجد العساف، رئيس قسم السلع الاستهلاكية والتجزئة في قسم الاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة: “تتمتع المملكة العربية السعودية بخبرة ومعرفة واسعة بصناعة ألبان الإبل، وإمكانات هائلة لتوسيع قدراتها التشغيلية ونظامها البيئي الأوسع”. ، بالوضع الحالي.
وأضاف: “تمثل هذه العوامل ميزة تنافسية عبر سلسلة التوريد بأكملها، مما سيمكن من تحقيق نمو كبير في الصناعة، ويؤدي في النهاية إلى تصدير منتجات ألبان الإبل إلى الأسواق الإقليمية والعالمية”.
وأكد أحمد جمال الدين، الرئيس التنفيذي لشركة السواني، مكانة الشركة في قطاعها،: “لشركة السواني دور أساسي تلعبه في رفع المعايير في قطاع ألبان الإبل. وتسعى مؤسستنا، التي يقع مقرها في المملكة العربية السعودية ولها امتداد عالمي، إلى المساهمة بشكل فعال في تطوير هذا القطاع، وتسليط الضوء على مزايا المنتجات المعتمدة على الإبل من الناحيتين الصحية والتجارية.
وأضاف: “نحن ملتزمون برفع مستوى الوعي بمنتجات الإبل من خلال عملياتنا ومبادراتنا، مما يساعد على مواصلة تقليد طويل الأمد لإنتاج حليب الإبل المستدام لخدمة المملكة العربية السعودية والمنطقة وأجزاء أخرى من العالم”.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى أن تصبح منتجًا رائدًا لمنتجات ألبان الإبل، فإنها ستضع أيضًا الاستدامة في قلب جميع مراحل الإنتاج والتوزيع والتسويق، فضلاً عن زيادة الوعي بالفوائد الصحية لمنتجات ألبان الإبل بين المستهلكين.
ويتطلع السواني إلى العمل مع القطاع الخاص لتعزيز القدرة الإنتاجية ودفع النمو المستدام لصناعة ألبان الإبل.
ويشمل ذلك رفع معايير النظام البيئي للإنتاج المحلي من خلال تحديث العمليات وإدخال أفضل الممارسات العلمية، وتحسين توطين المعرفة ونقلها، والاستثمار في أحدث تقنيات التصنيع في القطاع.
وأشار جمال الدين إلى تطلعات الشركة في مجال صناعة ألبان الإبل، قائلا إن السواني لديه طموحات إقليمية ودولية.
وأضاف: “مع وجود عدد لا يحصى من الفوائد الصحية المرتبطة بالمنتجات المعتمدة على الإبل، فإن هدفنا هو إظهار الجدوى التجارية للمنتج كحل للمستهلكين الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، أو مرضى السكري أو الباحثين عن منتجات ألبان كثيفة المغذيات”.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن استراتيجية السواني طويلة المدى متجذرة في “تراث الإبل الغني في المملكة العربية السعودية والتماسك المستدام مع واحدة من أكثر مخلوقات الطبيعة ولاءً وعطاءً”.
وفقًا لشركة الأبحاث IMARC، وصلت قيمة سوق ألبان الإبل في جميع أنحاء منطقة مجلس الشركات الخليجية إلى 702.4 مليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تشهد معدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.51 في المائة من عام 2023 إلى عام 2028.
لقد كانت الإبل منذ فترة طويلة بمثابة مورد غذائي وطبيعي وثقافي حاسم في منطقة الشرق الأوسط.
يقدمون اللحوم والحليب ويلعبون دورًا في الطقوس التراثية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط الكبير. وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 1.6 مليون من الإبل في المملكة، يعيش أكثر من نصفها في محافظات الرياض ومكة المكرمة والشرقية أو المنطقة الشرقية.
بالمقارنة مع حليب البقر، يحتوي حليب الإبل على مستويات أقل من الدهون – وهو مثالي لأولئك الذين يرغبون في الحفاظ على نمط حياة أكثر صحة.
ويتطلع السواني إلى العمل مع القطاع الخاص لتعزيز القدرة الإنتاجية ودفع النمو المستدام لصناعة ألبان الإبل. (زودت)
يحتوي على كميات عالية من الفيتامينات A وB وE وC، كما أنه غني بالكالسيوم والحديد والبروتين ومضادات الأكسدة.
أيدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة المنتجات المصنوعة من حليب الإبل، قائلة إن هذه المنتجات ذات قيمة غذائية أكبر من حليب الماعز والبقر من حيث الفيتامينات والمعادن والبروتين.
يعكس استثمار المملكة في الصناعة رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على المواد الهيدروكربونية.
وفي المملكة، هناك ثلاثة مشاريع مرخصة متخصصة في حليب الإبل واستخداماته المختلفة، في حين تم منح ثلاث مبادرات أخرى تراخيص أولية لتصنيع منتجات حليب الإبل الاستهلاكية.
وبحسب شجاع البقمي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فإن استثمار السواني في صناعة الإبل سيكون له تأثير كبير على نمو السوق محليا ودوليا.
ولن يؤدي ذلك إلى رفع معايير الإنتاج للمنتجات المصنوعة من حليب الإبل فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى زيادة الطلب على المنتجات من منطقة الخليج.
لقد بدأ الحرص على صنع منتجات من حليب الإبل في المملكة.
في سبتمبر، أطلق السواني مقهى Noug، وهو أول مقهى لحليب الإبل يتم افتتاحه في الرياض، وهو متخصص في الحليب والجبن
ولتحقيق هذه الغاية، يقدم السواني حوافز مالية وإعانات لتشجيع نمو قطاع ألبان الإبل. ويمتد هذا الدعم إلى كل من المزارع التجارية واسعة النطاق وصغار المزارعين، مما يعزز الشمولية والنمو المستدام في الصناعة.
وكما يشير جمال الدين: “شركة السواني ملتزمة بقيادة النمو في قطاع ألبان الإبل في المملكة العربية السعودية. ومع إدراك المستهلكين للفوائد الصحية لمنتجات الألبان المصنوعة من الإبل، فإننا نهدف إلى زيادة الوعي بالمنتجات التي يتم الحصول عليها من مصدر أخلاقي من حيوان ظل مصدر فخر لشعب المملكة.