رئيس منظمة الصحة العالمية: حرب غزة لها آثار صحية “كارثية”

بوابة اوكرانيا – كييف في 11ديسمبر 2023- حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم الأحد من أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس لها تأثير كارثي على الصحة في غزة، حيث يواجه الأطباء مهمة “مستحيلة” في ظروف لا يمكن تصورها.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في جلسة خاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، إن النظام الصحي في الأراضي الفلسطينية في حالة سقوط حر.
وقال تيدروس في اجتماع جنيف إن “تأثير الصراع على الصحة كارثي”.
وقال: “مع انتقال المزيد والمزيد من الناس إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ، إلى جانب عدم توفر الغذاء الكافي والمياه والمأوى والصرف الصحي، يخلق الظروف المثالية لانتشار الأمراض”.
وقال رئيس وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن هناك علامات مثيرة للقلق على وجود أمراض وبائية، ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب ظروف الشتاء.
وقال تيدروس: “إن النظام الصحي في غزة يركع وينهار”، إذ يعمل 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى بكامل طاقتها على الإطلاق، ويقع اثنان منها فقط في شمال القطاع الساحلي.
وأضاف تيدروس أنه لا يزال هناك 1400 سرير مستشفى فقط من أصل 3500 سرير متاح، بينما يعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية.
وقال تيدروس إنه منذ السابع من أكتوبر، تحققت منظمة الصحة العالمية من أكثر من 449 هجوما على الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية المحتلة، و60 هجوما على الرعاية الصحية في إسرائيل.
وأضاف أن “عمل العاملين في المجال الصحي مستحيل، وهم مباشرة في خط النار”، مع مسعفين “مرهقون جسديا وذهنيا ويبذلون قصارى جهدهم في ظروف لا يمكن تصورها”.
واختتم تيدروس كلامه قائلاً: “لا صحة بدون سلام ولا سلام بدون صحة”.
وقد تمت الدعوة إلى عقد هذه الجلسة الخاصة من قبل 17 دولة من أصل 34 دولة في المجلس التنفيذي، الذي يجتمع عادة مرتين في السنة. وتتلخص مهمتها الرئيسية في تقديم المشورة لجمعية الصحة العالمية، وهي هيئة اتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، ثم تنفيذ قراراتها.
ويدعو مشروع قرار اقترحته أفغانستان والمغرب وقطر واليمن إلى المرور الفوري والمستدام ودون عوائق للإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة ومنح تصاريح الخروج للمرضى.
وهي تسعى إلى توفير وتجديد الأدوية والمعدات الطبية للسكان المدنيين وتمكين جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم من الحصول على العلاج الطبي.
ويعرب عن “القلق البالغ” إزاء الوضع الإنساني، ويأسف على “الدمار واسع النطاق”، ويحث على توفير الحماية لجميع المدنيين.
ودعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، عبر رابط فيديو من رام الله، إلى الوقف الفوري لـ”الحرب الوحشية في غزة” والتدفق الفوري وغير المشروط للوقود والمياه والمساعدات والإمدادات الطبية إلى القطاع.
وقالت: “إن الفظائع اليومية التي نشهدها جميعاً تتحدى القانون الدولي وتحطم جوهر إنسانيتنا المشتركة”.
“الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات حاسمة. ولا يمكن للعالم أن يقف على الحياد بينما تُزهق أرواح بريئة، وتتعرض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني للخطر.
وقالت ميراف إيلون شاهار، سفيرة إسرائيل في جنيف، إنه في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، “كان هناك وقف لإطلاق النار مع حماس”. وفي السابع من أكتوبر، استيقظنا على واقع جديد.
وقالت إن العملية العسكرية الإسرائيلية “موجهة نحو حماس. ولم تكن أبدا ضد الشعب الفلسطيني. وأنا أدرك المعاناة في غزة.
ولكن يجب ألا يكون هناك خطأ: حماس مسؤولة عن هذه المعاناة.
“الحقيقة هي أنه إذا توقفنا الآن، فإن حماس ستنفذ يوم 7 أكتوبر آخر”.

Exit mobile version