56 برلمانياً بريطانياً يطالبون بمنع سفر المستوطنين الإسرائيليين

بوابة اوكرانيا – كييف في 14 ديسمبر 2023- طالبت مجموعة مكونة من 56 برلمانيًا بريطانيًا يمثلون جميع الأحزاب السياسية الرئيسية بمنع المستوطنين الإسرائيليين العنيفين من دخول بريطانيا، في رسالة إلى الحكومة.

كما دعت الرسالة الموجهة إلى وزيري الخارجية ديفيد كاميرون ووزير الداخلية جيمس كليفرلي إلى حظر أولئك الذين يحرضون على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ويأتي الحظر البريطاني في أعقاب حظر السفر الأمريكي على المستوطنين الإسرائيليين المشتبه في قيامهم بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، والذي فرض في 5 ديسمبر.

وجاء في الرسالة: “امنع المستوطنين الإسرائيليين العنيفين ومن يحرضونهم من دخول المملكة المتحدة”. وأضافت: “بعد التبادلات البناءة الأخيرة في مجلس العموم، نكتب لنطلب منع المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أو يحرضون على جرائم العنف والترهيب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من دخول المملكة المتحدة”.

هناك سابقة بريطانية جيدة لمثل هذا الإجراء. نعتقد أن مبررات تحرك الحكومة البريطانية قوية للغاية».

وتصف الرسالة إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بأنها تتحمل “المسؤولية الوحيدة” عن السيطرة على المستوطنين.

وتحذر الرسالة من أن قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية تستخدم صلاحياتها لحماية مجتمعات المستوطنين على حساب الشعب الفلسطيني، وفي بعض الحالات تساعد في الهجمات ضدهم.

وأضافت أن المستوطنين “يتمتعون بمناخ من الإفلات من العقاب”، حيث تستهدف السلطات الإسرائيلية بدلا من ذلك الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقد تم اعتقال أكثر من 3000 فلسطيني منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، “في كثير من الأحيان بطريقة تعسفية وبدون تهمة”.

وتثير الرسالة قضية أنس أبو سرور، مسؤول مركز شباب اللاجئين، الذي تم اعتقاله في 28 نوفمبر/تشرين الثاني دون تهمة وحُكم عليه بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.

ودعا البرلمانيون الـ56 السفارة البريطانية في تل أبيب إلى إثارة قضيته وآخرين “بصفة عاجلة”.

وجاء في الرسالة أن اتحاد حماية الضفة الغربية، وهو برنامج تدعمه 10 دول في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، يتطلب أيضًا زيادة فورية في التمويل “لمعالجة الزيادة الهائلة في عنف المستوطنين وترهيبهم”.

ورغم أن البرلمانيين يشيدون بكاميرون وكليفرلي لإعرابهما عن قلقهما للحكومة الإسرائيلية بشأن سلوكها في الضفة الغربية، فإنهما يحذران من أن “التعبير عن القلق ليس كافيا”.

وخلصت الرسالة إلى ما يلي: “على إسرائيل أن تصغي إلى كلامك أو تواجه عواقب وخيمة بسبب فشلها المستمر في الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها وصادقت عليها”.

Exit mobile version