الكشف عن مناطق ساخنة جديدة للطيور في المملكة العربية السعودية

بوابة اوكرانيا – كييف في 16 ديسمبر 2023- أعلنت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية رسميًا عن إضافة مناطق جديدة ذات أهمية عالمية للطيور داخل حدودها الممتدة، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر المحميات في العالم التي تضم موائل حيوية للطيور.

ونجحت الهيئة في تصنيف منطقتي طبرجل وطريف كمناطق ذات أهمية عالمية للطيور، مما يظهر التزامها بالحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، فقد وسعت نطاقها لتشمل سلسلة جبال أجا، لتشمل مناطق شمال حائل، بما في ذلك حبران وأرنان والمسمع.

وبذلك يصل إجمالي عدد المناطق المعترف بها من قبل Birdlife International داخل المحمية الملكية إلى خمس مناطق، وجميعها تحمل أهمية عالمية للحفاظ على الطيور.

ويعتبر موقع المحمية استراتيجيا لأنها تقع بين مناطق مهمة لتواجد الطيور، خاصة أثناء العبور من مكان إلى آخر، بحسب فهد الشويعر، المتحدث الرسمي باسم محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية.

وأكد الشويعر أن المحمية تعتبر أرضاً خصبة للطيور، حيث تحتوي على متطلبات مهمة تحتاجها الطيور التي تقيم في المنطقة أو أثناء تواجدها فيها أثناء انتقالها من مكان إلى آخر، خاصة فيما يتعلق بتوافرها. من الطعام والماء، مع ملاحظة أن بعض الطيور تحتاج إلى الجبال.

وكشفت الهيئة عن تسجيل 290 نوعاً من الطيور البرية ضمن المحمية، تشكل ما نسبته 58% من إجمالي أنواع الطيور الموثقة في المملكة، والبالغة 499 نوعاً. وبحسب بيان الهيئة، فإن هذه النسبة الكبيرة تؤكد الدور المحوري للمحمية الملكية في توفير موائل لأنواع الطيور البرية المقيمة والمهاجرة، كما تؤكد أهمية موقعها وموائلها المتنوعة في جذب مجموعة واسعة من أنواع الطيور.

تتمتع محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية بموقع استراتيجي على طول طرق هجرة الطيور العالمية الرئيسية، وقد أصبحت نقطة استراحة حاسمة للطيور المهاجرة التي تعبر القارات. وتهيمن الطيور المهاجرة على المحمية، إذ تشكل 88% من إجمالي أنواع الطيور المسجلة، في حين تشكل الطيور المقيمة النسبة المتبقية البالغة 12%. ويؤكد هذا التوازن البيئي الأهمية الاستراتيجية للمحمية باعتبارها منطقة استراحة أساسية للطيور المهاجرة، مما يساهم بشكل كبير في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.

وبحسب البيان، فإنه على الرغم من التنوع البيولوجي الكبير داخل المحمية الملكية، فإن 25 نوعًا من الطيور، سواء المقيمة أو المهاجرة، تجد نفسها على القائمة الحمراء العالمية للأنواع المهددة بالانقراض. وهذا يؤكد الحاجة الملحة لجهود الحفظ لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض والمساهمة في تكاثرها، ولعب دور حاسم في تعزيز التنوع البيولوجي العالمي.

Exit mobile version