بوابة اوكرانيا – كييف في 16 ديسمبر 2023-تحاول سريلانكا جذب الزوار العرب من خلال الترويج لرحلات مستكشف القرن الرابع عشر الشهير ابن بطوطة، حسبما قال مبعوث كولومبو إلى الرياض اليوم السبت.
وصلت سفينة المستكشف المغربي الشهير إلى ميناء بوتالام الشمالي الغربي قادمة من جزر المالديف في سبتمبر 1344. في ذلك الوقت، كانت بوتالام تحت حكم ملك جافنا الذي استقبله بمرتبة الشرف.
وأمضى هناك بضعة أيام يسلي الملك الذي، كما يتذكر في “أسفاره”، كان يفهم اللغة الفارسية وكان مهتمًا برحلاته وقصصه عن حكام أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا الذين التقى بهم منذ بداية رحلته. الرحلات في عام 1325
ثم ذهب ابن بطوطة في رحلة حج إلى قمة آدم، وهو جبل مقدس مخروطي الشكل يبلغ ارتفاعه 2243 مترا يقع في وسط سريلانكا، والذي يبجله المسلمون باعتباره موقع أثر قدم الرجل والنبي الأول، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. .
أعطاه الملك محفة وأرسل رجالًا لمرافقته.
ومن قمة آدم، سلك طريقًا جنوبيًا إلى دوندرا، وهي مدينة ساحلية جنوبية، والتي كانت عبارة عن مجمع مدينة ميناء غني بالمعابد. وقد دمرها البرتغاليون في القرن السادس عشر.
ومن دوندرا، ذهب ابن بطوطة إلى جالي وكولومبو، ومن هناك عاد إلى بوتالام وأبحر إلى ساحل تاميل نادو.
وتأمل سريلانكا، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، الآن في جذب الزوار من الدول العربية من خلال استحضار ذكرى أسفاره.
ومن المهم إحياء ذكريات هذه الزيارة التاريخية وإبرازها بين العرب. وقال أمزا، سفير سريلانكا لدى المملكة العربية السعودية، لصحيفة عرب نيوز.
“ابن بطوطة مسافر مشهور… نعتقد أن ارتباط مثل هذا المسافر الشهير بسريلانكا سيكون ذا عامل جذب واضح لقطاع السياحة في سريلانكا.”
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، افتتحت السفارة في الرياض مسار ابن بطوطة كجزء من برنامج الدبلوماسية الاقتصادية لوزارة الخارجية السريلانكية في المملكة.
تتبع حزمة المسار خطى المسافر الشهير إلى Adam’s Peak مع أبرز المعالم بما في ذلك المعالم الثقافية والحياة البرية والطبيعة وأنشطة المغامرة والمأكولات.
وأعرب عمزة عن أمله في أن يساهم ذلك في زيادة عدد الوافدين من المسافرين السعوديين، والذي انخفض منذ جائحة كوفيد-19.
وقال: “كنا نجذب أكثر من 35 ألف سائح سعودي إلى سريلانكا سنويًا قبل عام 2019 وقد انخفض بشكل ملحوظ منذ عام 2019”.
وتابع “الآن هناك اهتمام متجدد، ونود منهم أن يستكشفوا جمال سريلانكا وشواطئها وشلالاتها وثقافتها الغنية وكرم ضيافتها وطبيعتها ومغامراتها.”