بوابة اوكرانيا – كييف في 16 ديسمبر 2023- وضعت وزارة الداخلية الأوكرانية يوم امس الجمعة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الداعم لحرب الكرملين المستمرة منذ 21 شهرًا ضد كييف، على قائمة المطلوبين بعد أن اتهمته أجهزة الأمن بالتحريض على الصراع. وهذا الإجراء رمزي بحت لأن البطريرك كيريل موجود في روسيا ولا يتعرض لأي تهديد بالاعتقال. وكانت هذه أحدث خطوة في حملة أوكرانيا لاجتثاث نفوذ الكهنة الذين تزعم أن لديهم روابط وثيقة مع روسيا وتخريب المجتمع الأوكراني.
وحدد منشور على قائمة المطلوبين لدى الوزارة الأوكرانية كيريل بالاسم، وأظهره بملابسه الدينية ووصفه بأنه “فرد مختبئ من جثث التحقيق السابق للمحاكمة”. وقالت إنه “مفقود” منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
المسيحية الأرثوذكسية هي العقيدة السائدة في أوكرانيا، وقد أطلقت السلطات في كييف قضايا جنائية ضد رجال الدين المرتبطين بفرع من الكنيسة الأرثوذكسية كان مرتبطًا بشكل مباشر بالكنيسة الروسية وكيريل.
ويدرس البرلمان في كييف مشروع قانون من شأنه حظر هذا الفرع من الكنيسة، التي فقدت العديد من أبناء أبرشيتها منذ أن أرسل زعيم الكرملين فلاديمير بوتين قوات روسية إلى أوكرانيا في فبراير 2022. وتقول الكنيسة إنها قطعت جميع روابطها مع موسكو في مايو 2022.
وقد أدان كيريل تلك التصرفات وناشد الزعماء الدينيين في جميع أنحاء العالم وقف تحركات أوكرانيا ضد الكنيسة. وقال مسؤول كبير في الكنيسة الروسية لوكالة الإعلام الروسية إن وضع كيريل على قائمة المطلوبين كان “خطوة سخيفة بقدر ما هي متوقعة”. وقال فلاديمير ليجويدا، المسؤول عن العلاقات مع الكنائس الأخرى، لوكالة RIA إن السلطات الأوكرانية مذنبة بارتكاب “الخروج على القانون ومحاولة تخويف أبناء الرعية”.