بوابة اوكرانيا – كييف في 19 ديسمبر 2023- يبدو أن صناعة السياحة في المغرب ستحقق عاما قياسيا، مما يعزز الاقتصاد الأوسع، على الرغم من زلزال سبتمبر/أيلول وما يرى العاملون في القطاع أنه بعض التعطيل في حجوزات الشتاء بسبب الحرب في غزة.
وتمثل السياحة 7% من الناتج المحلي الإجمالي وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية. وتتوقع وزارة السياحة أن يصل عدد الوافدين لعام 2023 إلى 14 مليون بحلول نهاية العام، مع 13.2 مليون زائر بنهاية نوفمبر. في عام 2022، زار 11 مليون سائح المغرب، وفي عام 2019، وهو العام الأخير قبل أن تضرب جائحة كوفيد السفر إلى الخارج، كان هناك 13 مليون وافد.
وقالت وزيرة السياحة فاطم الزهراء عمور عبر البريد الإلكتروني: “تشير كل الدلائل إلى تحقيق هدف 14 مليون بحلول ديسمبر”.
وقال عمور إن المغرب يهدف إلى الوصول إلى 17.5 مليون زائر بحلول عام 2026 مع إطلاق خطوط جوية جديدة، و26 مليونا بحلول عام 2030، عندما يشارك في استضافة كأس العالم مع إسبانيا والبرتغال.
لقد تغلب القطاع على بعض الأحداث السلبية. تسبب زلزال سبتمبر/أيلول، الذي دمر قرى في جبال الأطلس الكبير، في أضرار طفيفة في مراكش، إحدى الوجهات الرئيسية في المغرب، مما أثار المخاوف بشأن اقتصاد المنطقة.
وقال فوزي الزمراني، أحد منظمي الرحلات السياحية في مراكش، إن الأعمال تعافت هناك مع انعقاد اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في المدينة في أكتوبر/تشرين الأول، لكنها تراجعت منذ بدء الحرب في غزة، على بعد 3500 كيلومتر. وقال: “كانت هناك عمليات إلغاء بالإضافة إلى انخفاض حاد في الحجوزات هذا الشتاء”.
وقالت الفنادق في مراكش إن الحجوزات لموسم عطلة رأس السنة الجديدة كانت أقل من مستويات ما قبل الوباء.
وافق المغرب على تعزيز العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، وقالت الدول هذا العام إنها سترفع العلاقات إلى مستوى السفراء.
وكان قادة السياحة المغربية يأملون أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد السياح الإسرائيليين الوافدين.
ومع ذلك، قال هنري أبيزكر، الذي ينظم جولات سياحية للسياح الإسرائيليين، إن ذلك “توقف الآن”، على الرغم من أنه يتوقع أن يرتفع مرة أخرى بعد الحرب.
أعلن المغرب هذا العام عن استراتيجية مدتها ثلاث سنوات لتعزيز السياحة باستثمار قدره 600 مليون دولار.
وقالت الأسبوع الماضي إن شركة الطيران منخفضة التكلفة رايان إير يمكنها تشغيل المزيد من المسارات من وإلى الداخل وقالت المغرب وعمور إن الرباط تجري محادثات مع 20 شركة طيران أخرى لإضافة مسارات. وقال لحسن زلمط، رئيس اتحاد الفنادق، إنه يتعين على المغرب جذب السياح من كل من أمريكا اللاتينية وآسيا لتعزيز القطاع. وقال الوزير إنه في حين أن 70 بالمائة من الوافدين هم أوروبيون، فإن وزارة السياحة المغربية تخطط لزيادة عدد الوافدين من الصين واليابان والهند والشرق الأوسط.