بوابة اوكرانيا – كييف في 21 ديسمبر 2023- هزت الهجمات الصاروخية والمدفعية الإسرائيلية المناطق الواقعة على طول الحدود الجنوبية للبنان وقلب جنوب لبنان يوم امس الأربعاء فيما وصفه المراقبون بأنها أعنف سلسلة من الغارات في الأسابيع الأخيرة.
وقال سامر وحدة، المراسل الحربي المقيم في جنوب لبنان، لصحيفة عرب نيوز إن “الأرض اهتزت تحت أقدامنا”.
ونوه الى أن الإسرائيليين يستخدمون أنواعا جديدة من الصواريخ، وأضاف أنه أمكن سماع “أصوات مرعبة” في النبطية والزهراني وإقليم التفاح.
واستهدفت غارات إسرائيلية أطراف كفرشوبا وكفرحمام ومزرعة سلمية وحلتا بالقطاع الشرقي.
كما استهدفت طائرات الاحتلال بلدتي يارين ومروحين وأطراف الناقورة وجبل اللبوة، ومحيط بلدتي ميس الجبل والحولة.
في غضون ذلك، قال حزب الله إنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها العباد ورويزة العلم.
وقالت الجماعة المسلحة إن خمسة من مقاتليها قتلوا خلال الـ 48 ساعة الماضية، ليصل عدد القتلى إلى 113 منذ بدء القتال في 8 أكتوبر.
وقال مصدر أمني لصحيفة عرب نيوز إن الجيش الإسرائيلي استخدم طائرات بدون طيار فوق المنطقة الحدودية لتتبع الأهداف والسيطرة على الميدان من الجو.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، غارات استهدفت المناطق الحراجية الواقعة بين عين إبل وبنت جبيل وأطراف عيتا الشعب، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية تل النحاس وطلعة العويضة.
وحلقت طائرات مسيرة إسرائيلية في أجواء قريتي مجدل زون وشاما.
وفي الحادث الثاني من نوعه، استهدف الجيش الإسرائيلي جنازة أحد مقاتلي حزب الله في بلدة بليدا الحدودية.
وسقطت ثلاث قذائف مدفعية، أطلقت من موقع البياض العسكري الإسرائيلي، على الأطراف الشمالية للبلدة، وسقطت على بعد أمتار من تشييع الشهيد حسن إبراهيم. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتم استهداف بلدة عيتا الشعب قبل بضعة أيام خلال تشييع أحد مقاتلي حزب الله.
حلقت طائرات تجسس إسرائيلية فوق بلدة راب الثلاثين الحدودية بينما تجمع المشيعون في جنازة عضو في حزب الله قُتل بصاروخ أطلقته طائرة بدون طيار يوم الثلاثاء.
وتم تداول رسالة نصية تتضمن تعليمات من حزب الله لأبناء الجنوب، وخاصة البلدات الحدودية، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم تحذير السكان بضرورة الالتزام بـ”الأنظمة” من أجل حماية مقاتلي الحزب “حتى لا يشارك أحد منا في سفك الدماء بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وجاء في رسالة حزب الله: “كن حذرا إذا شاهدت تحركات عسكريين أو مقاتلين آخرين، فنحن مؤتمنون على سلامتهم”، وحذر السكان من تصوير مواقع إطلاق الصواريخ.
دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، فجر الأربعاء، بعد سقوط أربعة صواريخ اعتراضية إسرائيلية فوق مدينة بليدا.
واستهدفت غارات إسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب ورامية، فيما استهدف حزب الله مستعمرة المطلة بصاروخين.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة قريبة من المنازل السكنية في بلدة عيترون، بسقوط قذيفتين على أطراف بلدة مارون الراس.
وقالت إسرائيل، الأربعاء، إن طائراتها الحربية قصفت “أهدافا لحزب الله في لبنان، بما في ذلك البنية التحتية والمواقع العسكرية”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صاروخين أطلقا من جنوب لبنان باتجاه موقع المطلة الإسرائيلي في الجليل الأعلى.
وقال النائب عن حزب الله حسن عز الدين، الأربعاء، إن الجماعة لا تزال تقاتل على طول الجبهة الممتدة من الناقورة إلى مزارع شبعا.
واضاف: “نحن قادرون على ردع العدو عن عدوانه، وتهمنا في المقام الأول وطننا ولبنان وسيادته ومصلحته وكل اللبنانيين”.
وأجبر التصعيد العنيف يوم امس الأربعاء العديد من الأشخاص الذين لم يرغبوا في السابق على مغادرة قراهم إلى التوجه إلى مناطق آمنة، خاصة مدينة صور.
وتم تسجيل أكثر من 24 ألف نازح لدى دائرة إدارة الكوارث الطبيعية في اتحاد بلديات منطقة صور.