بوابة اوكرانيا – كييف في 24 ديسمبر 2023- تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة زغرتا في شمال لبنان في انهيارات أرضية، مما أسفر عن مقتل أربعة أطفال سوريين لاجئين.
وأرسل الدفاع المدني اللبناني مهام إنقاذ لمساعدة المحاصرين في سياراتهم أو منازلهم، وإزالة الطين والصخور من الطرق، وتصريف المياه من المناطق التي غمرتها الفيضانات.
ولقي الأطفال حتفهم بعد انهيار سقف غرفة مصنوعة من الحديد المموج عليهم أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
وترجع المأساة إلى كمية الأمطار التي هطلت يوم السبت على طول السواحل اللبنانية والمناطق الداخلية.
كادت النائبة حليمة قعقور أن تغرق أثناء سباحتها في البحر أثناء الطقس العاصف.
وتم نقلها إلى المستشفى بعد أن ابتلعت كمية كبيرة من الماء.
ويستمر نظام الضغط المنخفض الذي يؤثر على لبنان حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين قبل أن ينحسر تدريجياً.
وتسببت بكتل هوائية باردة وانخفاض في درجات الحرارة وأمطار غزيرة وثلوج متفرقة ورياح قوية تصل سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة في بعض المناطق.
وبلغت ذروتها ليل الجمعة والسبت، مما أدى إلى فيضان الأنهار وارتفاع مستوى سطح البحر وإغراق السواحل.
وغمرت الشوارع والطرق السريعة بكميات غير مسبوقة من المياه، والتي لم تتمكن مصارف العواصف من التعامل معها.
ظهرت أزمة الفيضانات في الوقت الذي يواجه فيه لبنان تدهور البنية التحتية بسبب الفساد الإداري والحاجة إلى مزيد من الصيانة.
وأدى المنخفض الجوي إلى فيضان المنطقة المحيطة بنهر بيروت وغمر مستشفى القلب المقدس، مع دخول المياه إلى قسمي الطوارئ والأشعة.
كما غمرت المياه مواقف السيارات.
وحاصرت المياه المواطنين في سياراتهم وطلاب المدارس في الحافلات، وتسربت إلى المحلات التجارية والمنازل والمستودعات. حدثت انهيارات أرضية وانهارت الأرصفة، بما في ذلك رصيف كورنيش صخرة الروشة الشهير.
وارتفع منسوب المياه والرمال في منطقة الرملة البيضاء في بيروت.
وبسبب ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات قياسية، لم يتمكن الناس من الخروج من سياراتهم في مناطق عدة بضاحيتي بيروت الشرقية والغربية، لا سيما في منطقة الكرنتينا وبرج حمود وطريق المطار وداخل الأنفاق.
واضطر أفراد الدفاع المدني إلى إنقاذ الناس، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل، باستخدام الرافعات أو عن طريق تحطيم نوافذ السيارات.
ولم تسلم أي منطقة في لبنان من السيول والفيضانات، بدءاً من نهر أبو علي شمالاً ومروراً بنهر جاج في جبيل ونهر الكلب ونهر بيروت ونهر الغدير.
ووصلت المياه إلى برج برج البراجنة ومنطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تحول طريق الحازمية إلى مستنقع.
وفي منطقة الشوف، انهارت صخور وجدران الشوارع، وتضررت منازل وعدة سيارات، وتحولت طرقات مدينة صور جنوبا إلى مستنقعات.
وقال مصدر في الدفاع المدني إن المياه في منطقة الكرنتينا في بيروت ارتفعت إلى نحو 10 أمتار بسبب فشل وزارة الطاقة في تنظيف مجرى النهر.
وقال الدفاع المدني اللبناني إن عناصره أنقذوا 64 طالبا حاصرتهم السيول في حافلتين بين نهر الكلب وجونيه. وتم تقديم الإسعافات الأولية لطالبتين.
ونفذت عناصر الدفاع المدني مهام إغاثية في برمانا في جبل لبنان وبيت شباب وزغرين وبولونيا وأنطلياس، حيث قامت بإزالة المياه من المنازل والمستودعات التي غمرتها المياه.
كما أنقذت القوات مدنيين اثنين كانا عالقين في مركبتهما بسبب الطين على طريق بسكنتا.
وقال الدفاع المدني اللبناني إنه تم نشر قوارب الإنقاذ لمساعدة المحاصرين على الوصول إلى أماكن آمنة.
تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب مياه النهر في البترون، السبت، بشكل ملحوظ، مما أدى إلى غمر المقاهي والمطاعم.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر المياه تحيط بهم، بينما انتقدوا بشدة “الدولة الفاسدة”.
وتبادل المسؤولون في المؤسسات العامة اللوم بشأن الأمر.
وقال وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، خلال مؤتمر صحفي، إن وزارته ليست مسؤولة عن عزل وتنظيف مجرى النهر.
كما نفى محافظ بيروت مروان عبود أي مسؤولية عن فيضانات العاصمة.
الرئيس التونسي قيس سعيد يترشح للانتخابات
بوابة اوكرانيا – كييف في 5 أغسطس2024-قدم الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي استولى على سلطات واسعة النطاق بعد عامين من...