بوابة اوكرانيا – كييف في 26 ديسمبر 2023- جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته للبنان إلى البقاء على الحياد يوم امسالاثنين وسط استمرار الأعمال العدائية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
وتحدث البطريرك في عظته بمناسبة عيد الميلاد عن “العائلات المنكوبة بحرب الإبادة على غزة وعائلاتنا في جنوب لبنان بسبب امتداد هذه الحرب المشؤومة والمرفوضة إلى مدنهم وقراهم، وما خلفته من قتلى، تدمير المنازل وتدمير الممتلكات”.
وأدان الراعي ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية الوحشية التي تشهدها غزة”.
وقال: “نرفض انتشاره إلى القرى الجنوبية. لبنان ليس أرض حرب بل أرض حوار وسلام”.
وقال الراعي: “إن امتداد الحرب إلى جنوب لبنان يتناقض مع القرار 1701. وعلى لبنان أن يعود إلى حياده كمدافع، عبر الدبلوماسية، عن أي حقوق ضائعة.
وجاء نداء الراعي الجديد مع دخول الأعمال العدائية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي مرحلة جديدة.
وتستهدف الهجمات الآن المنازل السكنية على جانبي الخط الأزرق على طول الحدود، مع انتهاك بعض العمليات العسكرية لقواعد الاشتباك.
وقال مصدر أمني “يمكن ملاحظة مشاهد الدمار في الأحياء السكنية في المناطق الحدودية التي استهدفها القصف الإسرائيلي”.
وتضرب هجمات حزب الله الآن أهدافا على مسافة تصل إلى 10 كيلومترات داخل إسرائيل.
وجدد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم التأكيد على أن العمليات العسكرية التي تقوم بها الحركة على الجبهة الجنوبية “هي لدعم غزة، ولا أحد يعتقد أن هذا الأمر معزول عن حماية لبنان”.
قال: نحن في حال واحد؛ فالعدو واحد، وهذا العدو توسعي. إن استراتيجية إسرائيل هي استهداف مجموعة واحدة في كل مرة، بهدف إبادة الجميع.
وأعلن حزب الله، الإثنين، أنه “استهدف مباني في مستوطنة مسغاف عم بالأسلحة الصاروخية ردا على قصف قرى ومنازل المدنيين” في جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله، الأحد، عن “استهداف مبنى سكني في مستوطنة أفيفيم، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة”.
طوال الـ 79 يومًا الماضية، اقتصرت الأعمال العدائية التي يقوم بها حزب الله على الحدود الجنوبية على المواقع العسكرية الإسرائيلية وتجمعات الجنود الإسرائيليين.
لكن خلال الأسبوع الماضي، استهدفت القوات الإسرائيلية بشكل رئيسي منازل تابعة لعناصر وكوادر حزب الله في بعض القرى الحدودية.
واستهدفت إسرائيل منزلا في كفركلا بثلاث قذائف، اليوم الاثنين، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، بعد استهداف منزل سكني يوم الأحد في مركبا.
وأعلن حزب الله مقتل صاحب المنزل وسام خليل حمود وهو أحد عناصره.
كما أعلن حزب الله، السبت، استشهاد إبراهيم سلامة من قرية عيترون بعد قصف إسرائيلي لمنزله.
وقال حزب الله إنه استهدف انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات يوم الاثنين.
وتسود منذ صباح الاثنين أجواء متوترة في القرى الحدودية.
وتعرضت أطراف الناقورة وحنين ووادي حامول لقصف مدفعي إسرائيلي.
أعلن حزب الله أنه نفذ ضربات صاروخية على قاعدة بيت هلال العسكرية الواقعة شرق كريات شمونة، وموقع جل العلم العسكري الإسرائيلي، وتجمع للجنود الإسرائيليين بالقرب من موقع بركة ريشا.
ونفذت قوات الاحتلال سلسلة هجمات في محيط عيتا الشعب، تلة الراهب، كفر كلا، وسهل مرجعيون.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أطراف بلدتي عيترون وميس الجبل، وأطلقت صواريخ جو – أرض، وسمع دوي انفجارات في منطقة بنت جبيل.
واستخدمت قوات الاحتلال صواريخ بركان والقنابل الفسفورية والمدفعية في قصفها، اليوم الإثنين، ونصبت بالوناً للمراقبة فوق بلدتي الظاهرة وعلم الشعب.
وبحسب إحصائيات جمعها صحافيون في جنوب لبنان، بلغ إجمالي ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية خلال المواجهات في جنوب لبنان خلال الـ 79 يوما الماضية 159، منهم 107 في الجنوب و14 في سوريا.
وكان من بين الضحايا 17 مدنياً في جنوب لبنان، بينهم ثلاثة صحافيين، وجندي من الجيش اللبناني، وواحد من حركة أمل، وواحد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، واثنان من الجماعة الإسلامية، وسبعة من حركة الجهاد الإسلامي. فضلا عن تسعة شهداء من حركة حماس في لبنان.