الفتاة السعودية التي ذهبت إلى المدرسة على ظهور الخيل

بوابة اوكرانيا – كييف في 30 ديسمبر 2023- أصبحت جود العوفي، البالغة من العمر عشر سنوات، حديث المدينة بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تركب حصانها إلى المدرسة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعيش الفارسة السعودية الشابة في محافظة الحناكية بالمدينة المنورة، ويومًا ركبت حصانها قمرة إلى مدرستها التي تبعد 2 كم عن منزلها.

وقالت إنها طورت علاقة خاصة مع الخيول وتزور إسطبل خيول قريب خمس مرات في الأسبوع للتدرب. وقالت إنها تعتقد أنه من المهم تعلم ركوب الخيل، وخاصة بالنسبة للأطفال.

وقال والدها رائد العوفي، وهو فني صيدلة ومصور محترف، إن ابنته بدأت تعلم ركوب الخيل منذ ثلاث سنوات. وغطت السنة الأولى من التدريب «خصائص الخيول وطرق ركوبها والعناية بها المتنوعة»، فيما شملت السنتين التاليتين تدريباً ميدانياً مكثفاً.

وأضاف أن جود أصبحت راكبة ماهرة للخيول، مما عزز ثقتها بنفسها وعزز علاقتها بالخيول. وأضاف أنها أصبحت مرتبطة جدًا بالقمرة.

وأوضح رائد أن اهتمام جود بالخيول نشأ بعد زيارته لإسطبل صديق مقرب، مضيفًا أن عائلته اشترت أول حصان لها منذ ست سنوات.

وقد شاهد العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد مقطع الفيديو الأخير لجودي وقمارا على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار رائد إلى أن السعوديين من جميع أنحاء المملكة أرسلوا لها كلمات تشجيعية وأطلقوا عليها لقب “الفارسة”، على الرغم من صغر سنها.

وأضاف: «قصة الفيديو بدأت منذ فترة، عندما كانت تطلب باستمرار (السماح لها بركوب) حصانها إلى المدرسة».
وتابعت “منذ يومين، فاجأتها في الصباح بإحضار الحصان إلى باب المنزل.. كانت سعيدة للغاية وذهبت إلى المدرسة…لقد رافقتها بالسيارة وقمت بتصوير رحلتها. وعندما وصلت، كان الطلاب والمدرسون وأولياء الأمور (جميعهم هناك للترحيب بها) وتشجيعها والإشادة بشجاعتها وتصميمها على تحقيق رغبتها في الذهاب إلى المدرسة على ظهر الخيل.”

وأضاف أنه لكي تصبح ابنته راكبة محترفة، سيتعين على الأسرة الانتقال إلى الرياض، وهو ما قال إنه ليس خيارًا حاليًا، لأنه سيتضمن نقل الوظيفة وترتيبات أخرى مختلفة.

وأضاف أن قمرة أصبح “أحد أفراد العائلة”. وبحسب رائد فإن العلاقة بين الخيول وأصحابها تجسد “الفخر والمجد وتمثل الثقافة العربية الأصيلة التي تتوارثها الأجيال وتتغنى بها”.

ونوه رائد إنه يعتقد أن جميع الأطفال يجب أن يتعلموا ركوب الخيل لأنه “يلعب دوراً مهماً في صقل الشخصية، ويربطهم بتراثهم، ويمكن أن يؤدي إلى فرص”.

Exit mobile version