لبنان مستعد في حال تدهور الوضع على الحدود

بوابة اوكرانيا – كييف في 2 يناير 2024- تصاعدت التوترات على الجبهة الجنوبية اللبنانية بعد فترة قصيرة من الهدوء الحذر الذي استمر حتى الساعات الأولى من يوم الاثنين في العديد من القرى الحدودية.

قام وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، يوم الاثنين، بزيارة المنطقة الحدودية وقام بجولة في عدة بلدات لتقييم وضع الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم.

وقد وصل عدد النازحين إلى 72,436 بسبب تصاعد الصراعات في المناطق الأقل تضرراً في السابق.

وقال الزعيم الديني الياس كفوري للوزير خلال الجولة الاستطلاعية في جديدة مرجعيون، إن “الحركة مشلولة تماما في المنطقة بعد إغلاق المدارس في منطقة مرجعيون ونقل المعاملات الرسمية والمكاتب الأمنية إلى محافظة النبطية”.

بالإضافة إلى ذلك، قال كفوري إن طريق مرجعيون – الخردلي – النبطية أصبح الآن في خطر بسبب القصف الأخير للطائرات الإسرائيلية بدون طيار.

وزار الحجار بلدات رميش وعين إبل وحنين، وأنهى جولته في مدينة صور، حيث زار الملجأ الجديد في مدرسة صور الوطنية.

ووعد بـ”إجراء الاستعدادات اللازمة في حال تدهور الوضع الأمني لدعم خروج اللبنانيين من المناطق غير الآمنة”.

بعد ظهر يوم الاثنين، انطلقت صفارات الإنذار في سبع مستوطنات إسرائيلية في الجليل الأعلى وسط مخاوف من تسلل طائرات بدون طيار من لبنان.

وتم استهداف العديد من المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المقابلة لمنطقة الحدود اللبنانية، في حين تعرضت عدة قرى جنوب لبنان للقصف الجوي والبري والضربات الصاروخية الإسرائيلية.

ودوت صفارات الإنذار في أبيبيم وبرعام وديشون ودالتون ويفتاح وييرون وكرم بن زمرا وملكيا في الجليل الأعلى.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن صاروخا مضادا للدروع أطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه المطلة في الجليل الأعلى.

أطلق الجيش الإسرائيلي بالوناً تجسسياً فوق بلدة الظاهرة مقابل نقطة للجيش اللبناني.

وأعلن حزب الله أنه استأنف استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك “قصف مباشر لموقع حدب البستان”.

أطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخين على قرية كفركلا الحدودية. وطال القصف المدفعي المباشر أطراف بنت جبيل وقرية مارون الراس وأطراف قرية طير حرفا.

وتواصل إسرائيل تهديد حزب الله بأنه “إذا لم يتراجع إلى ما وراء الحدود، فمن المرجح أن تندلع حرب واسعة النطاق في لبنان”.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان.

وأضاف أن الوضع على الجبهة اللبنانية لن يسمح له بالاستمرار.

ونوه المسؤول إن فترة الستة أشهر المقبلة حاسمة، وستنقل إسرائيل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الذي يقوم بمهام مكوكية إلى بيروت.

وشوهدت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق بشكل مكثف في أجواء القرى الجنوبية.

كما نفذت طائرات استطلاع على ارتفاعات متوسطة أجواء قرى وبلدات قضاء حاصبيا.

وحلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي دون توقف فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى الساحل وفوق مدينة صور.

وخلال هذه الطلعات، أسقطت قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية القريبة من الخط الأزرق، من الناقورة إلى راميا، القزحة، ديبال، عين إبل، وعيتا الشعب.

وحلقت طائرات حربية إسرائيلية على علو شاهق في أجواء مدينة الهرمل وقرى المنطقة الشمالية الشرقية من لبنان.

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، غارات جوية قرب بلدتي الظاهرة والجبين، دون وقوع إصابات بشرية.

وفي ليلة رأس السنة، بقي معظم سكان منطقتي العرقوب وحاصبيا في منازلهم بسبب المخاوف من هجمات محتملة على قراهم.

ومما زاد من حدة هذا الخوف وجود قوات الجيش والأمن في المنطقة، التي كانت تقوم بدوريات نشطة في المنطقة.

Exit mobile version