بوابة اوكرانيا – كييف في 4 يناير 2024- يغادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، في رابع جولة أزمة له إلى الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن مسؤول، مع تزايد المخاوف من أن يتطور الصراع بين إسرائيل وحماس إلى حرب إقليمية.
أعلن المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، اليوم الأربعاء، أن كبير الدبلوماسيين الأميركيين سيغادر واشنطن مساء الخميس في رحلة تشمل إسرائيل.
ولم يقدم المسؤول أي تفاصيل أخرى لكن بلينكن زار في رحلات سابقة عددا من الدول العربية.
وستكون هذه هي الرحلة الرابعة التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة والخامسة إلى إسرائيل – باستثناء الزيارة المصاحبة للرئيس جو بايدن – منذ أن نفذ مقاتلو حماس الهجوم الأكثر دموية على الإطلاق داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى انتقام واسع النطاق.
وأدت غارة إسرائيلية يوم الثلاثاء إلى مقتل أحد كبار قادة حماس في ضواحي بيروت، مما أثار مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في وقت سابق: “ليس من مصلحة أحد – ليس من مصلحة أي دولة في المنطقة، وليس من مصلحة أي دولة في العالم – أن نرى هذا الصراع يتصاعد إلى أبعد مما هو عليه بالفعل”. الأربعاء.
داخل إيران، التي يدعم قادتها الدينيون حماس، أدت تفجيرات يوم الأربعاء إلى مقتل ما لا يقل عن 95 شخصًا أثناء انفجارها وسط حشد لإحياء ذكرى الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قُتل قبل أربع سنوات بالضبط في ضربة أمريكية أمر بها سلف بايدن دونالد ترامب.
ونفت الولايات المتحدة تورطها أو تورط إسرائيل، حيث قال مسؤول كبير في إدارة بايدن إنه يبدو أنه “هجوم إرهابي” على غرار تلك التي نفذتها جماعة الدولة الإسلامية المتطرفة، التي تعارض بشدة إيران ذات الأغلبية الشيعية.
وقد دعمت إدارة بايدن إسرائيل بالدعم العلني والدبلوماسي وبالأسلحة، حيث تجاوز بلينكن قبل أيام مرة أخرى مراجعة الكونغرس لتسريع بيع الأسلحة لإسرائيل.
وأثار نهج بايدن غضبا في أجزاء من العالم العربي وأثبت أنه يمثل عائقا أمام الكثير من القاعدة اليسارية لحزبه الديمقراطي قبل أقل من عام من الانتخابات.
لكن إدارة بايدن أعربت أيضًا عن سخطها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والخسائر الفادحة في صفوف المدنيين في قطاع غزة، فضلاً عن التصريحات الاستفزازية من شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف.
انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن جفير، الذي دعا إلى إخراج سكان غزة من الأراضي الفلسطينية.
وتسلل مقاتلو حماس الى اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر وقتلوا نحو 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام اسرائيلية رسمية.
ردا على الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، شنت إسرائيل هجوما لا هوادة فيه حول مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وأودى بحياة أكثر من 22300 شخص، وفقا لوزارة الصحة في المنطقة التي تديرها حماس.