بوابة اوكرانيا – كييف في 8 يناير 2024- نددت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي اليوم الاثنين “بالمعايير المزدوجة” التي يتبعها الغرب بشأن غزة، وتعهدت بمواصلة الدعم لفلسطين.
ولطالما كانت إندونيسيا من أشد المؤيدين لفلسطين، حيث يرى شعبها وحكومتها أن إقامة الدولة الفلسطينية أمر منصوص عليه في دستورها، الذي يدعو إلى إلغاء الاستعمار.
وقد أدانت الحكومة الإندونيسية باستمرار العنف الإسرائيلي، بينما حشدت أيضاً الدعم الدولي منذ تصاعد قصف تل أبيب لغزة في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني وتدمير أو إتلاف معظم المنازل في القطاع المحاصر.
وقالت مرسودي خلال بيانها الصحفي السنوي، إن “حالة فلسطين أظهرت ازدواجية المعايير من عدد من دول العالم، وخاصة دول الشمال العالمي”.
“لقد أصبحت دول الشمال العالمي فجأة هادئة وهي تشاهد الانتهاكات الإنسانية. أين كل المحاضرات التي يلقونها في كثير من الأحيان حول حقوق الإنسان؟ أليست فلسطين تتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها بقيتنا؟ لماذا يبدو أن أمة فلسطين أقل منا؟”
وكانت إندونيسيا جزءا من اللجنة الوزارية التي عينتها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في تشرين الثاني/نوفمبر، والتي دفعت من أجل وضع حد للهجوم الإسرائيلي القاتل المستمر على غزة.
واجتمع أعضاء اللجنة التي يرأسها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع مسؤولين يمثلون كل دولة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لزيادة الضغط على الغرب لرفض تبرير إسرائيل لقصفها لغزة بأنه دفاع عن النفس.
وأشارت مرسودي إلى أنها ستمثل إندونيسيا في محكمة العدل الدولية في 19 فبراير، حيث من المقرر أن تتحدث في جلسة استماع عامة لحث محكمة العدل الدولية على إصدار رأي استشاري يعزز المكانة القانونية لفلسطين.
تعتبر جلسة الاستماع في لاهاي متابعة لقرار ديسمبر/كانون الأول 2022 الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار رأي استشاري بشأن العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية.
وأضاف مرسودي: “النقطة المهمة هي أن الأمم المتحدة لا يمكنها أن تنسى نضال الأمة الفلسطينية”.
كما سلطت الضوء على كيف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من “وقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”، في إشارة إلى فشله في تبني قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار الشهر الماضي بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده.
وفي حديثه من مبنى ميرديكا في باندونج، جاوة الغربية، أشار مارسودي إلى أن المكان كان بمثابة تذكير “بديون” إندونيسيا لفلسطين.
المبنى عبارة عن متحف لإحياء ذكرى المؤتمر الآسيوي الأفريقي لعام 1955، الذي كان يهدف إلى معارضة الاستعمار وأدى في النهاية إلى حركة عدم الانحياز. ومن بين أكثر من عشرين دولة شاركت في ذلك الوقت، كانت فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تحصل بعد على استقلالها.
وقالت: “هذا المبنى هو تذكير بدين لم ندفعه بعد، وهو استقلال فلسطين”. إندونيسيا ستناضل دائمًا من أجل فلسطين”.