إيران تدين الضربات الأمريكية والبريطانية “التعسفية” على الحوثيين في اليمن

بوابة اوكرانيا – كييف في12يناير 2024- انتقدت إيران الجمعة الضربات التي نفذتها القوات الأميركية والبريطانية في اليمن، قائلة إن الهجمات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران كانت “تعسفية” و”انتهاكا” للقانون الدولي.
وجاءت الضربات الليلية بعد أسابيع من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها قوات الحوثي على السفن في البحر الأحمر، بدعوى أنها تعمل تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني في بيان إن طهران “تدين بشدة الهجمات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الصباح على عدة مدن يمنية”.
وقال إن الضربات “عمل تعسفي وانتهاك واضح لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وانتهاك للقوانين والأنظمة الدولية”.
وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها في بيان مشترك عقب الضربات الجوية على أهداف للحوثيين إن هدفهم “يظل تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر”.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة المرور عبر الطريق البحري الحيوي، حيث علقت بعض الشركات المرور عبر المنطقة.
وحذر الكناني من أن الهجمات “لن يكون لها أي نتيجة سوى تأجيج انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة” فضلا عن “تحويل انتباه العالم عن الجرائم” في غزة، حيث تقاتل إسرائيل حركة حماس التي تحكم الأراضي الفلسطينية.
وحث المتحدث الإيراني المجتمع الدولي على التحرك “لمنع انتشار الحرب”.
واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر بهجمات شنها مسلحون فلسطينيون على جنوب اسرائيل، ما اسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام اسرائيلية.
وأشادت إيران، التي تدعم حماس ماليا وعسكريا، بالهجوم لكنها نفت أي تورط لها.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية متواصلة أسفرت عن مقتل أكثر من 23 ألف شخص في قطاع غزة المحاصر، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وحذرت الجمهورية الإسلامية مرارا وتكرارا من اتساع نطاق الصراع. وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في تشرين الثاني/نوفمبر إن شدة الحرب جعلت توسعها “حتمياً”.
استولى المتمردون الحوثيون – وهم جزء من “محور المقاومة” الإقليمي المتحالف مع طهران ضد إسرائيل وحلفائها – على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014 ويسيطرون الآن على مساحات واسعة من البلاد.
وقالت واشنطن إن إيران “متورطة بعمق” في الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون، وهو ما نفته طهران.
وقال الرئيس إبراهيم رئيسي إن إيران ترى أن “من واجبها دعم فصائل المقاومة”، لكنه أصر على أنها “مستقلة في رأيها وقرارها وعملها”.

Exit mobile version