أوكرانيا “ستظل أولوية فرنسا” على الرغم من الأزمة الدولية

بوابة اوكرانيا – كييف في13يناير 2024- جدد وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورن، السبت، دعم بلاده لأوكرانيا، واختار كييف لتكون أول زيارة رسمية له إلى الخارج، مع اقتراب الحرب مع روسيا من الذكرى الثانية.
ووصل سيجورن إلى كييف في الوقت الذي شهدت فيه أوكرانيا موجة أخرى من الضربات الليلية من روسيا، التي كثفت هجماتها الجوية مؤخرًا.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يكافح فيه الحلفاء لتأمين التمويل، مع قلق البعض من إمكانية نسيان كييف وسط صراعات جديدة، بما في ذلك بين إسرائيل وحماس.
وقال سيجورن: “على الرغم من الأزمة المتفاقمة، فإن أوكرانيا كانت وستظل أولوية فرنسا”.
وأوضح وزير الخارجية المعين حديثاً أن “المبادئ الأساسية للقانون الدولي وقيم أوروبا، فضلاً عن المصالح الأمنية للفرنسيين” أصبحت على المحك في أوكرانيا.
وتعهد سيجورن (38 عاما)، الذي لا يتمتع بخلفية كدبلوماسية محترفة على عكس سلفه كاثرين كولونا، بمواصلة الدعم.
وانخفضت المساعدات التي تم التعهد بها لأوكرانيا بين أغسطس وأكتوبر 2023 بنسبة 90% تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ بداية الحرب، وفقًا لمسح أجراه معهد كيل في ديسمبر.
وعلقت حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار دولار) في بروكسل، في حين ظل الكونجرس الأمريكي منقسما بشأن إرسال مساعدات إضافية إلى أوكرانيا.
وتأمل روسيا أن تتعب أوكرانيا ومؤيدوها قبل أن تتعب. وأضاف سيجورن: “لن نتعثر”.
لكن روسيا، التي تعمل على تعزيز ترسانتها، استعدت لحرب طويلة وأعادت توجيه اقتصادها.
وكثفت في الأسابيع الأخيرة هجماتها الجوية على الدولة التي مزقتها الحرب.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 40 صاروخا وطائرة بدون طيار فوق البلاد في قصف خلال الليل.
ودمرت ثمانية صواريخ وعطلت أكثر من 20 جهازا.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية يوري إجنات للتلفزيون “إما أنهم سقطوا في الحقول أو تم تفجيرهم في الهواء أو تأثروا بوسائل الحرب الإلكترونية لقواتنا الدفاعية”.
وقالت روسيا إنها استهدفت أماكن إنتاج الذخيرة والطائرات المسيرة وقصفت “جميع المنشآت المحددة”.
ولم تعلن السلطات الأوكرانية عن سقوط أي قتلى في القصف الأخير لكن مدنيا أصيب في منطقة سومي.
وفي مؤتمر صحفي إلى جانب سيجورن، أشاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالزيارة “المهمة” التي قام بها الوزير فور تعيينه، رغم الضربات الروسية.
وقال كوليبا: “أنا ممتن لك على شجاعتك، لأنه لم يستدير في الطريق”.
وأضاف أنهم “ناقشوا توريد المزيد من الأنظمة والصواريخ لحماية السماء الأوكرانية، وكذلك توريد طائرات بدون طيار إلى أوكرانيا”.
ويبلغ الدعم العسكري الفرنسي لأوكرانيا 3.2 مليار يورو، بحسب تقرير برلماني نُشر في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال سيجورن إن فرنسا قدمت المدفعية ووسائل الدفاع الجوي لأوكرانيا.
وأضاف: “إننا ندخل مرحلة جديدة من التعاون الدفاعي” تهدف إلى “تعزيز قدرة أوكرانيا على إنتاج الأسلحة التي تحتاجها على أراضيها”.
وأكد كوليبا أن البلدين اتفقا على “العمل على خلق الظروف الأكثر ملاءمة لتفاعل شركاتنا الدفاعية” بما في ذلك من الناحية القانونية.
وفي اليوم السابق، شهدت كييف زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي أعلن عن حزمة مساعدات جديدة بمليارات الدولارات لأوكرانيا وتعهد بدعم لندن لمدة عشر سنوات.
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاقية التعاون الأمني ​​”غير المسبوقة” لمدة 10 سنوات بالإضافة إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.2 مليار دولار) من المساعدات العسكرية الجديدة المخصصة لعام 2024.

Exit mobile version