بوابة اوكرانيا – كييف في16يناير 2024- عرضت حماس على ما يبدو جثتي رهينتين إسرائيليتين يوم امس الاثنين بعد أن حذرت إسرائيل من احتمال قتلهما إذا لم توقف قصفها لغزة.
وأظهر مقطع فيديو جديد نشرته الحركة الفلسطينية المسلحة جثتي يوسي شرابي (53 عاما) وإيتاي سفيرسكي (38 عاما) اللذين ظهرا في مقطع فيديو أولي يوم الأحد.
كما أظهرت الصورة رهينة إسرائيلية ثالثة، وهي الطالبة الجامعية نوعية أرغاماني (26 عاما)، وهي تقرأ على ما يبدو نصا أمام جدار أبيض فارغ، يقول إن الرهينتين قتلتا في غارات إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هناك قلقًا جديًا بشأن مصير الرهائن الذين يُزعم أنهم ماتوا في الفيديو، مع تحديد أن أحدهم، الذي عرفه باسم سفيرسكي، لم يُقتل بنيران إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الأدميرال دانييل هاغاري، الذي لم يذكر الاسم أو أي تفاصيل عن الشخص الثاني بناءً على طلب الأسرة، إن المبنى الذي احتُجزوا فيه لم يكن هدفًا ولم تتعرض للهجوم من قبل قواتنا.
وأضاف: “نحن لا نهاجم مكاناً إذا علمنا أنه قد يكون هناك رهائن بالداخل”، مضيفاً أنه تم استهداف المناطق القريبة.
ولم تتمكن رويترز من التحقق مما حدث للثلاثة الذين كانوا من بين نحو 240 شخصا احتجزهم نشطاء حماس كرهائن خلال هجوم مفاجئ عبر الحدود في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
وتم إطلاق سراح حوالي نصف هؤلاء الرهائن خلال فترة قصيرة. ونجحت هدنة تشرين الثاني/نوفمبر، لكن إسرائيل تقول إن 132 فلسطينيا ما زالوا في غزة وأن 25 شخصا لقوا حتفهم في الأسر.
وظهر الإسرائيليون الثلاثة في مقطع فيديو لحماس يوم الأحد، حثت فيه الحركة الحكومة الإسرائيلية على وقف هجومها الجوي والبري وإطلاق سراحهم.
وانتهى التعليق بتعليق: “غدا (الاثنين) سنبلغكم بمصيرهم”.
ورفض المسؤولون الإسرائيليون بشكل عام الرد على رسائل حماس العامة بشأن الرهائن.
وقال مسؤولو الطب الشرعي إن تشريح جثث الرهائن القتلى الذين تم انتشالهم وجد أن أسباب الوفاة تتعارض مع رواية حماس أنهم ماتوا في غارات جوية.
وأوضحت إسرائيل أيضًا أنها تدرك المخاطر التي يتعرض لها الرهائن نتيجة هجومها، وأنها تتخذ الاحتياطات اللازمة.
ومع حلول الليل
قال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثفت قصفها مرة أخرى في أنحاء غزة.
وفي البريج بوسط غزة، قال مسعفون إن غارة صاروخية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، بينما في ضاحية تل الهوى بمدينة غزة في الشمال، قالوا إن شخصين قتلا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سحب فرقة أخرى من القوات في إطار خطط لمزيد من العمليات الموجهة ضد قادة حماس في الجنوب بعد هجوم شامل أولي تركز على الطرف الشمالي المكتظ بالسكان من القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، متحدثاً في نفس الوقت تقريباً الذي تم فيه عرض أحدث فيديو للرهائن، إن العمليات العسكرية المكثفة في جنوب غزة قد انتهت تقريباً، لكن حماس لن توافق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن دون ضغوط عسكرية.
وقال الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليه نصبوا كمينا وقتلوا خمسة جنود إسرائيليين في مدينة خان يونس بجنوب البلاد. وكان مسؤولو صحة فلسطينيون قالوا في وقت سابق إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية قرب مستشفى ناصر بالمدينة.
ويقول مسؤولو الصحة إن الحملة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر حولت معظم الأراضي الفلسطينية إلى أرض قاحلة وقتلت نحو 24100 شخص وأصابت ما يقرب من 61 ألف شخص.
وقال مسؤولو الصحة إن 132 شخصًا قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يشير للفلسطينيين إلى أنه لم يكن هناك سوى القليل من الهدوء في شدة الهجوم الإسرائيلي على الرغم من إعلانها عن التحول إلى المرحلة الجديدة الأكثر استهدافًا.
ويلجأ ما يقرب من مليوني نازح إلى الخيام وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة في جنوب غزة وسط القتال، ويواجهون مخاطر متزايدة من المجاعة والأمراض بسبب النقص المزمن في الغذاء والوقود والأدوية.
وأدى الصراع المستمر
منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلى تكثيف العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وفي الشرق الأوسط على نطاق أوسع ووصل يوم الاثنين إلى داخل إسرائيل.
قالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن فلسطينيين نفذوا عمليات دهس منسقة بسيارات في بلدة رعنانا بوسط إسرائيل، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 12 آخرين. وقالت فرنسا إن اثنين من مواطنيها كانا من بين المصابين.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهما من عائلة واحدة في الخليل بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وإن واحدة على الأقل من المركبات المستخدمة في الهجمات سُرقت.
وقال سامي أبو زهري رئيس الوحدة السياسية لحماس في المنفى لرويترز إن الأحداث مرتبطة “بجرائم” إسرائيلية وهي دليل آخر على أن الصراع يتسع.
كما اندلعت أعمال العنف في الضفة الغربية، التي تديرها السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، حيث تقول وزارة الصحة إن 351 شخصا قتلوا عندما شنت إسرائيل غارات تقول إنها تهدف إلى طرد المسلحين.
استشهد رجل وامرأة، اليوم الاثنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في دورا قرب الخليل، خلال ما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، إنها مواجهات برشق الحجارة اندلعت بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للبلدة. وفي حادث منفصل، قالت وفا إن ضابط الأمن الفلسطيني محمود عبد الله خليفة قتل بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وعلى مسافة أبعد، كثف المقاتلون الحوثيون، الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، بسبب ما يقولون إنه تضامن مع شعب غزة.
ويوم الاثنين ألحقوا أضرارا بسفينة مملوكة للولايات المتحدة تحمل منتجات فولاذية بصاروخ باليستي مضاد للسفن جنوب ميناء عدن اليمني قائلين إنهم يوسعون أهدافهم بعد الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على مواقعهم في اليمن.