بوابة اوكرانيا – كييف في21 يناير 2024 – تم علاج حوالي 1000 شخص من غزة في مستشفى ميداني فرنسي على متن سفينة قبالة سواحل مصر، حسبما قال قبطانها، مما يوفر الرعاية للبعض مع انهيار البنية التحتية الصحية في القطاع الذي دمرته الحرب.
ورست حاملة الطائرات المروحية الفرنسية ديكسمود في ميناء العريش المصري على بعد 50 كيلومترا غربي قطاع غزة منذ نوفمبر تشرين الثاني. السفينة مجهزة بأجنحة وغرف عمليات و70 طاقمًا طبيًا.
وقال الكابتن ألكسندر بلونس، إن ما يقرب من 120 جريحًا تم نقلهم إلى المستشفى على متن السفينة، بينما تمت رؤية مئات آخرين لاستشارات العيادات الخارجية، بما في ذلك متابعة الإصابات والمشاكل النفسية، واصفًا إياها بأنها “مهمة غير مسبوقة”.
وشنت القوات الإسرائيلية حربا شاملة للقضاء على حماس بعد أن اقتحم مقاتلوها الحدود إلى بلدات وقواعد بجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة إلى القطاع. وقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني في الحرب.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سكان غزة يكافحون من أجل الحصول على الرعاية الطبية في منازلهم حيث أصيب عشرات الآلاف، ولم تعد معظم مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفيات تعمل، وما زالت تلك المستشفيات تعمل بأكثر من طاقتها بكثير.
واستهدفت إسرائيل أكبر المستشفيات المتبقية، قائلة إن مقاتلي حماس يعملون هناك، وهو ما تنفيه حماس.
أما أولئك الذين حالفهم الحظ بالعبور إلى مصر، مثل أحمد أبو دقة، البالغ من العمر 16 عاماً، والذي أصيب في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، فقد واجهوا انتظاراً طويلاً للحصول على الرعاية الطبية.
الأطباء في غزة “أخرجوا الشظية ووضعوا قضيبين فيها، ولكن بعد شهر اكتشفوا المزيد من الشظايا في ركبتي. وقال على متن السفينة ديكسمود: “أخبروني أنهم سيتعاملون مع الأمر لاحقًا نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من العمليات الجراحية”.
وقال: “حاولت عدة مرات الحصول على تحويلة” قبل العبور أخيراً إلى مصر.
وتمكن بعد ذلك من الخضوع لعملية جراحية أخرى حيث تمت إزالة القضبان والشظايا والتعامل مع العدوى الناتجة، بالإضافة إلى تلقي العلاج الطبيعي.
وكان هو وآخرون على متن السفينة الفرنسية ينتظرون المزيد من التحويلات إلى المستشفيات في مصر أو في الخارج.
وأرسلت إيطاليا مستشفى عائما مماثلا إلى الساحل المصري في ديسمبر/كانون الأول.