في غزة فقط، عمليات جراحية بلا تخدير

بوابة اوكرانيا – كييف في23 يناير 2024 – كشف عمال الإغاثة أن النساء الحوامل في غزة يخضعن لعمليات قيصرية دون مخدر بينما تضطر أخريات إلى استخدام مواد الخيمة للنظافة الشهرية.

هذا وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نزوح ما يقرب من مليوني فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إنشاء مدينة من الخيام تمتد على مساحة ميلين مربعين تقريبًا في رفح.

وقد أدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل إلى إعاقة إيصال الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الطبية ومنتجات النظافة الشهرية، إلى المنطقة المحاصرة.

وفي حديثه إلى سكاي نيوز يوم اول امس الأحد، قال اختصاصي الاتصالات في اليونيسف، تيس إنجرام: “رؤية الأطفال حديثي الولادة يعانون بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت يجب أن يبقينا جميعًا مستيقظين في الليل”.

وسلطت ريهام الجعفري، وهي عاملة خيرية في منظمة أكشن إيد ومقرها في بيت لحم، الضوء على الظروف الصعبة التي تواجهها النساء أثناء دورتهن الشهرية.

وقالت لشبكة سكاي نيوز: “تخيلي أنك مضطرة إلى إدارة دورتك الشهرية بدون منتجات الدورة الشهرية أو ورق التواليت أو الصابون، ولا توجد فرصة للقدرة على غسل نفسك، هذا هو الواقع بالنسبة لمئات الآلاف من النساء والفتيات في غزة في الوقت الحالي، حيث تقوم بعض النساء بقطع جزء من المناشف لاستخدامه أثناء الدورة الشهرية – وهذا غير صحي.

وأضاف الجعفري: “لقد قطعوا جزءاً منها لاستخدامها كفوطة، وبعضهم يستخدم ملابسهم الإضافية كفوطة”.

إن استخدام المواد غير النظيفة كمنتجات صحية يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والمعاناة من متلازمة الصدمة السامة.

وقالت أحدى العاملين في منظمة أكشن إيد فلسطين، الذي رغبت في عدم الكشف عن هويتها، لقناة سكاي نيوز: “لم تكن هناك مياه متاحة لي للتنظيف خلال فترة الدورة الشهرية. ولم يكن لدي فوط صحية لاحتياجاتي الخاصة”.

وقد تفاقمت أزمة المياه في غزة، حيث يحصل السكان على أقل بكثير من الكمية المطلوبة البالغة 15 لترًا للشخص الواحد يوميًا.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن واحداً فقط من كل ثلاثة خطوط أنابيب مياه تمتد من إسرائيل إلى غزة يعمل، مما يؤدي إلى نقص حاد في المراحيض، حيث يتوفر واحد لكل 486 شخصاً.

وقالت أدارا، وهي أم نازحة مع أطفالها الأربعة، لشبكة سكاي نيوز إن عائلتها “تعاني كثيراً كلما أردنا الذهاب إلى الحمام” واضطرت إلى “الوقوف في الطابور لفترة طويلة”.

وتشكل النساء والفتيات حوالي 70 في المائة من 25 ألف شخص قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

ودعت منظمة أكشن إيد إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

Exit mobile version