بوابة اوكرانيا – كييف في23 يناير 2024 –أصر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم امس الاثنين على حل الدولتين في نهاية المطاف، حيث أبلغ إسرائيل أنها لا تستطيع بناء السلام “بالوسائل العسكرية فقط” قبل المحادثات مع كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكرر جوزيب بوريل إدانة الأمم المتحدة لرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “غير المقبول” لدعوات إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب في غزة.
“ما نريد القيام به هو بناء حل الدولتين. قال بوريل: “لذلك دعونا نتحدث عن ذلك”.
وقال لإسرائيل إن “السلام والاستقرار لا يمكن بناؤهما بالوسائل العسكرية فقط”.
“ما هي الحلول الأخرى التي يفكرون فيها؟ لجعل جميع الفلسطينيين يغادرون؟ لقتلهم؟” قال بوريل.
أدى الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وما أعقبه من رد عسكري مدمر من جانب إسرائيل، إلى إغراق الشرق الأوسط في اضطرابات جديدة وأثار مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا.
ولكن في حين يبدو أن إراقة الدماء قد أبعدت الحل طويل الأمد عن الأنظار، يصر مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أن الوقت قد حان للحديث عن حل نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وسيجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي الـ 27 أولاً مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قبل أن يجلسوا بشكل منفصل مع كبير الدبلوماسيين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي.
ومن غير المتوقع أن يلتقي كاتس والمالكي.
وسيعقد وزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية محادثات أيضًا مع الوزراء الأوروبيين.
وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي إنه قدم لوزراء الكتلة “نهجاً شاملاً” تجاه محاولة إيجاد سلام دائم بما في ذلك عقد مؤتمر دولي.
وخاطر بوريل بإثارة غضب إسرائيل باتهامها يوم الجمعة بـ “إنشاء” و”تمويل” حركة حماس لتقويض احتمالات قيام دولة فلسطينية محتملة.
وأصر بوريل على أن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة هي أن يتم “فرض حل الدولتين من الخارج”.
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا من أجل اتخاذ موقف موحد بشأن الصراع في غزة حيث رفض الداعمون الأقوياء لإسرائيل مثل ألمانيا مطالبات بوقف فوري لإطلاق النار تقدمت بها دول مثل إسبانيا وأيرلندا.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن: “إن التقارير التي نتلقاها، حتى في وقت متأخر من مساء أمس، مروعة فيما يتعلق بما يحدث داخل غزة”.
لقد رسم مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطاً عامة “لليوم التالي” لانتهاء الحرب الحالية في غزة، ودعوا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد، وإنهاء حكم حماس، وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
وشنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة هجوما مفاجئا على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
واحتجز النشطاء أيضا نحو 250 رهينة خلال الهجمات، تقول إسرائيل إن حوالي 132 منهم ما زالوا في غزة.
وتعهدت إسرائيل بـ”إبادة” حماس ردا على ذلك، وأدى هجومها الجوي والبري المتواصل إلى مقتل ما لا يقل عن 25105 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.