بوابة اوكرانيا – كييف في23 يناير 2024 – حضر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اجتماعا لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم امس الاثنين، حيث ركزت المناقشات على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وفي الاجتماع رفيع المستوى، الذي ضم أيضًا وزيري الخارجية السعودي والمصري، أكد الصفدي على أهمية وقف إطلاق النار الفوري وطويل الأمد في غزة. وشدد أيضًا على أهمية تقديم مساعدات إنسانية متسقة ومستدامة للفلسطينيين في قطاع غزة.
والتقى الصفدي على هامش الاجتماع بنظرائه، بمن فيهم وزراء خارجية إسبانيا وفنلندا وبلغاريا وإيرلندا وهولندا، فضلاً عن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع.
وتحدث الصفدي عن العواقب الكارثية للحرب باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني والقيم الأخلاقية والإنسانية. وشدد على أهمية استجابة إسرائيل لنداءات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على المدى الطويل.
وأكد الصفدي موقف الأردن بشأن هذه القضية، قائلا إن بلاده تعارض بشدة أي تهجير للفلسطينيين. وأضاف أن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام على المدى الطويل في المنطقة يتطلب تنفيذ حل الدولتين.
وهذا الحل يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقد الصفدي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اجتماعا تنسيقيا قبيل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في إطار المشاورات الثنائية الجارية. وركز هذا اللقاء على آخر التطورات في غزة والجهود المبذولة لإنهاء الصراع.
وقال الصفدي قبل الحدث: “يعد اجتماع اليوم بمثابة مشاركة حاسمة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لتحديد بشكل تعاوني كيفية حل الكارثة التي يواصل العدوان الإسرائيلي على غزة تفاقمها.
“إن أولوياتنا واضحة: وقف فوري لإطلاق النار، وبذل جهود كبيرة لجلب ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والاعتراف بأن هذا العدوان لم يجلب سوى الدمار والخراب، وزاد من تآكل الثقة في عملية السلام.
“إن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن للجميع هو من خلال حل الدولتين، الذي يتصور قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وتتعايش بأمن وسلام مع إسرائيل”.
وأضاف الصفدي: “اليوم يصادف اليوم الـ108 لهذا العدوان. وقد قُتل خلال هذه الحرب ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، ودُمرت البنية التحتية في غزة، وهوجمت المستشفيات. وحتى المستشفى الميداني الأردني، الذي أُرسل لتقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين، تعرض لهجوم من قبل إسرائيل يوم الأربعاء الماضي.
“لأوروبا دور مهم في الحفاظ على الأمن الإقليمي. واليوم، نتوقع حوارا صريحا وواضحا، ونأمل أن نتوصل إلى تفاهم شامل على أن المزيد من القتل لن يؤدي إلا إلى تعريض الأمن والسلام للخطر، ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم أيضا. نحن ملتزمون بالعمل معًا لتحقيق وقف إطلاق النار”.