بوابة اوكرانيا – كييف في25 يناير 2024 – صدت القوات الحكومية اليمنية يوم اول امس الثلاثاء هجومًا كبيرًا شنه الحوثيون المدعومين من إيران على بلدة بيحان في محافظة شبوة الجنوبية، وهو الأحدث في سلسلة من التصعيد العسكري الحوثي في جميع أنحاء البلاد.
وقالت ألوية العمالقة التابعة للحكومة، الأربعاء، إن الحوثيين شنوا هجوما من ثلاث جبهات من محافظة البيضاء المجاورة على مواقعهم خارج بلدة بيحان، مما أدى إلى قتال عنيف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين، مما أجبرهم على التراجع ووقف الاشتباكات. الهجوم بعد فشلهم في التقدم داخل المدينة.
واستعادت ألوية العمالقة، بدعم من تحالف استعادة الشرعية في اليمن، بيحان وأوسلان وعين من الحوثيين في محافظة شبوة في يناير/كانون الثاني 2022، بعد أكثر من 10 أيام من المعارك العنيفة.
على الرغم من الهدوء النسبي على الجبهات الرئيسية في البلاد منذ أبريل/نيسان 2022، عندما دخل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة حيز التنفيذ، شن الحوثيون هجمات هجومية على القوات الحكومية في مأرب وتعز والضالع وغيرها من المناطق المتنازع عليها.
وجاء هجوم الحوثيين في شبوة بعد يوم من اتهام الحكومة اليمنية للميليشيا اليمنية بمنع طائرتين من الهبوط في الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة في مأرب وتعز.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الحوثيين هددوا عبر هيئة الطيران بصنعاء بإسقاط طائرة أممية إذا هبطت في مطار صغير في مأرب، ما تسبب في إلغاء رحلة مطار عدن.
وقال إن الحوثيين، عبر هيئة طيران صنعاء أيضا، منعوا هذا الأسبوع طائرة سودانية كانت متجهة إلى مطار البحر الأحمر المخا في تعز من دخول المجال الجوي للبلاد.
اضطرت الطائرة التي تقل أكثر من 100 يمني تقطعت بهم السبل في مدينة بورت السودان السودانية، إلى العودة إلى السودان بعد تهديد الحوثيين.
وقال الإرياني: “إنها تواصل العمل كأداة قذرة لإيران لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية”، واصفا منع الطائرتين بـ”التصعيد الخطير”.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك إنه التقى بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندبرج في الرياض لبحث تأثير عرقلة الحوثيين للرحلتين الجويتين على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن وجهود السلام وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وفي اجتماع آخر بالرياض، الأربعاء، أبلغ بن مبارك السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض الشحنات التجارية الواصلة إلى موانئ البحر الأحمر، وزيادة الشحن والتأمين. التكاليف، وهددت بتعطيل تدفق الإمدادات الغذائية إلى اليمن.
وأدت الحرب في اليمن، التي بدأت في أواخر عام 2014 عندما سيطر الحوثيون بالقوة، إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد آلاف آخرين، وأسفرت عن ما وصفته الأمم المتحدة سابقًا بأكبر كارثة إنسانية في العالم.