النفط الخام يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بسبب النمو الاقتصادي الأمريكي والمخاوف المتعلقة بالإمدادات في الشرق الأوسط

بوابة اوكرانيا – كييف في26 يناير 2024 – تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر كانون الأول في الجلسة السابقة لكنها تتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر تشرين الأول إذ عزز نمو اقتصادي أمريكي إيجابي ومؤشرات على تحفيز صيني المعنويات على الطلب على الوقود.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا، أو 0.46 بالمئة، إلى 82.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 7:45 صباحا بتوقيت السعودية. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 50 سنتا أو 0.65 بالمئة إلى 76.86 دولار.

ومن المقرر أن يغلق خام برنت مرتفعا 4.5 بالمئة هذا الأسبوع، في حين يتجه خام القياس الأمريكي للصعود 4.8 بالمئة. وكان كلاهما في طريقهما لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وأكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر بعد بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.

تراجعت الأسعار بعض الشيء يوم الجمعة بفعل مؤشرات على أن انقطاع إمدادات النفط في البحر الأحمر قد ينحسر مع ضغوط الصين على إيران للحد من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على السفن في المياه قبالة اليمن والتي بدأتها الجماعة ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وقالت مصادر إن المسؤولين الصينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات أو المخاطرة بالإضرار بالعلاقات التجارية مع بكين.

ومع ذلك، قال زعيم الجماعة يوم الخميس إن الحوثيين تعهدوا بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حتى تصل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة.

وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في IG في سنغافورة، إن التدخلات السابقة للقوات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر لم تمنع الهجمات، مما دفع المستثمرين إلى تقدير الاضطراب المستمر.

وتتجلى هذه المخاوف من الاضطراب في هيكل سوق العقود الآجلة لخام برنت. وارتفعت علاوة خام برنت للشهر الأول إلى عقد الشهر السادس إلى 2.53 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر.

هيكل السوق هذا، المعروف باسم التخلف، عندما تكون الأسعار الفورية أعلى من الأسعار اللاحقة يشير إلى أن المتداولين يتوقعون ضيق العرض وطلبًا أقوى.

تحسنت معنويات الطلب بعد أن أظهرت بيانات يوم الخميس أن اقتصاد الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، توسع بسرعة أكبر من المتوقع في الربع الرابع.

كما أعلنت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن خفض كبير في احتياطيات البنوك لتحفيز النمو الاقتصادي.

وقال كيلفن وونغ، محلل الأسواق في أواندا في سنغافورة، إن أسواق النفط، مدفوعة بعوامل فنية، دخلت “مرحلة اتجاه صعودي على المدى القصير”.

وأضاف وونج أن الأسعار شهدت “مزيدًا من الزخم الإيجابي بعد تخفيف المزيد من السيولة من البنك المركزي الصيني”.

وتلقى النفط دعما أيضا هذا الأسبوع بفعل تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام وتعطل إمدادات الوقود بعد هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على مصفاة نفط موجهة للتصدير في جنوب روسيا.

Exit mobile version