بوابة اوكرانيا – كييف في27 يناير 2024 – بلغت القروض العقارية من البنوك السعودية 747.2 مليار ريال سعودي (199.24 مليار دولار) في الربع الثالث من عام 2023 – بزيادة سنوية تقارب 13 بالمائة.
وتظهر البيانات، الصادرة عن البنك المركزي للمملكة، أن هذا التوسع يمكن أن يُعزى إلى المبادرات التي تدعمها الحكومة والتي تشجع ملكية المنازل السعودية، فضلاً عن الارتفاع الكبير في أنشطة البناء داخل المملكة.
لتعزيز القدرة على تحمل تكاليف ملكية المنازل للسعوديين، حصل ما يقرب من 72 بالمائة من إجمالي اتفاقيات التمويل العقاري في المملكة بين الربع الأول من عام 2017 والفترة المقابلة من عام 2023 على دعم من برامج دعم متنوعة،
كما ذكر منصور بن ماضي، الرئيس التنفيذي لشركة التطوير العقاري. صندوق التنمية.
وشدد المسؤول على الدور الرائد لصندوق التنمية العقارية في تشكيل سوق التمويل الذي يزيد من الفرص
للمستفيدين من ملكية المنازل.
بالإضافة إلى ذلك، قام بتسهيل التعاون مع الشركاء ووكالات التمويل لإنشاء برامج تتماشى مع أهداف الصندوق. تمت مشاركة هذه المعلومات خلال مؤتمر تمويل الإسكان في الرياض في مايو 2023.
كما أكد على أهمية برنامج ضمانات التمويل العقاري، المصمم لمساعدة المواطنين غير المؤهلين للحصول على الائتمان. وذكر بن ماضي أن البرنامج ساعد أكثر من 116 ألف مستفيد.
وشكلت القروض العقارية 29 في المائة من القروض المصرفية في المملكة العربية السعودية، منها 21 في المائة موجهة إلى الكيانات التجارية والنسبة المتبقية 79 في المائة مخصصة للأفراد. وعلى الرغم من التخصيص الأكبر للأفراد، أظهرت قروض الشركات معدل نمو أعلى خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت بنسبة 17 في المائة مقارنة بـ 12 في المائة للأفراد.
ويقدم القطاع المصرفي ما يقرب من 97 في المائة من القروض العقارية للأفراد في المملكة العربية السعودية، في حين تأتي القروض المتبقية من شركات التمويل العقاري المتخصصة.
وأبرز تقرير ديلويت عن سوق الرهن العقاري في المملكة العربية السعودية أن عدم قدرة شركات التمويل العقاري على بيع الرهن العقاري إلى جانب المنتجات الأخرى، كما تفعل البنوك التجارية التي لديها شبكات فروع واسعة، يحد من قدرتها على توسيع قاعدة عملائها.
وقدمت شركات التمويل قروضا عقارية بقيمة 27 مليار ريال، مما يشير إلى زيادة قدرها 1 في المائة تقريبا خلال هذه الفترة. ويشكل هذا النشاط الاقتصادي 33% من إجمالي محفظة الإقراض.
تاريخيًا، كان هناك تباين بين خيارات التمويل المتاحة والقدرة على تحمل تكاليف السكن الذي يقدمه مطورو القطاع الخاص، مما أدى إلى قيود على ملكية المنازل للأسر السعودية، وفقًا لوثيقة بحثية لشركة ديلويت.
“بينما تعمل الحكومة على زيادة المعروض من المساكن ذات الأسعار المعقولة، فإن توفير الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للمستثمرين قد تلقى أيضًا دفعة في السنوات الأخيرة من خلال إنشاء الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، في عام 2018”. وأضافت ديلويت 2017.
كما سلط وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي الضوء على مساهمة القطاع العقاري السعودي في خلق فرص العمل والتقدم القطاعي خلال حلقة نقاش في منتدى المستقبل العقاري في الرياض. وأكد أن تأثير القطاع يتجاوز التوظيف المباشر، بما يتماشى مع هدف المملكة العربية السعودية لتحويل صناعة الإسكان وتعزيز الاستثمارات بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
على الجانب الآخر، شهد الإقراض العقاري السكني الجديد الذي قدمته البنوك للأفراد في الفترة من يوليو إلى سبتمبر انخفاضًا بنسبة 38% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2022، ويعزى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض التي يمكن أن تزيد نفقات المقترضين المشاركين في قروض الرهن العقاري.
وفقًا لاستطلاع أجرته شركة نايت فرانك في عام 2023، سُئل المشاركون عن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على قرارات شراء المنازل. وكشفت النتائج عن انقسام واضح في المشاعر على أساس العمر. وأعرب الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا عن التأثير الأكثر أهمية، حيث أشار 26% إلى أنهم إما يقومون بتقليص حجم العقار أو شراء عقار أصغر، ويفكر 21% إضافيون في تغيير الموقع على أساس القدرة على تحمل التكاليف.
وعلى العكس من ذلك، فإن الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 35 عامًا فما فوق هم الأكثر تأثراً بالحاجة إلى إعادة النظر في خيارات التمويل، حيث أشار 27% إلى أن هذا هو التأثير الأساسي.
ومع ذلك، ربما كان من الممكن موازنة تأثير ارتفاع أسعار الفائدة من خلال زيادة كبيرة في نشاط البناء في المملكة العربية السعودية، ومبادرات التنمية الكبرى التي يدعمها صندوق الاستثمارات العامة، ومبادرات رؤية 2030 المختلفة التي تهدف إلى تعزيز الوصول إلى التمويل. وتؤكد الدراسة على أهمية توافر الائتمان وإمكانية الوصول إليه، وهو ما يلعب دورًا محوريًا في دفع سوق العقارات السكنية في المملكة العربية السعودية.
وأبرزت الدراسة أهمية المساعدة المالية، لا سيما فيما يتعلق بنسب القرض إلى القيمة المقترحة. وأعربت الأغلبية، التي تمثل 80 في المائة، عن استعدادها للمساهمة بنسبة 10 إلى 20 في المائة فقط من السعر الإجمالي كدفعة أولية، مع اختيار تسوية المبلغ المتبقي من خلال أقساط منتظمة. بالإضافة إلى ذلك، أبدى 46% اهتمامهم بتسوية المبلغ المتبقي من خلال خطة سداد بعد التسليم، في حين أبدى 34% استعدادهم للوفاء بجميع الدفعات المستحقة قبل التسليم.