بوابة اوكرانيا – كييف في27 يناير 2024 – بيوت الشعر (أو “بيت الشعر” أو الخيمة البدوية) هي أحد رموز صحراء البادية خلال الصيف والشتاء. تحاكي الخيام جذور الماضي الذي عاش فيه أجدادنا.
وفي الوقت الحاضر، تزين بيوت الشعار ساحات العديد من المنازل كجزء من ذلك التراث. تحرص العديد من الأسر في منطقة الجوف على اقتنائها كوسيلة لقضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء والأقارب، بالإضافة إلى كونها خيارًا شائعًا للعديد من محبي الرحلات البرية وإقامة المناسبات الاجتماعية والعائلية.
وقالت أم ناجح المتخصصة في نسج وصيانة بيوت الشعار في جمعية الملك عبد العزيز النسائية بالجوف: «الطلب زاد في الآونة الأخيرة»، مضيفة أن «الطلب يزداد قبل الشتاء أكثر من أي فترة أخرى». وتختلف أسعار الخيام حسب نوعية القماش الداخلي والخارجي ومفروشاتها من فرشات ونار وغيرها من المستلزمات.
اعتمد سكان الصحراء في شبه الجزيرة العربية منذ زمن بعيد على بيوت الشعار التي تعتبر سمة ثقافية أصيلة في التراث العربي. وكانت مناسبة للحياة البدوية حيث يسهل حملها ونقلها.
وتتنوع خامة بيوت الشعار والخيام بين وبر الإبل وصوف الغنم وشعر الماعز والأقمشة والسدو. وتستخدم هذه المكونات في بيوت الشعار لتوفير الحماية من البرد والأمطار والعواصف الرملية وحرارة الشمس في الصحراء.
وأضافت أم ناجح: “أشكال بيوت الشعر تختلف. بعضها مغلق والبعض الآخر مفتوح من جانب واحد أو أكثر. وقد يتم بناؤها على شكل خيمة أو مربع، ويرفع سقفها بخشب الطرفاء أو أشجار الغادة (الساكسول الأبيض). ويتم تثبيتها على الأرض بأوتاد خشبية أو حديدية.
تقوم النساء البدويات بإعداد بيوت الشعار من المواد الخام المتوفرة في محيطهن باستخدام مجموعة من الأدوات التقليدية، بما في ذلك المغزل الذي يستخدم لغزل الشعر، والحبال المستخدمة لشد وتأمين بيوت الشعار.
تختلف أحجام وأسماء بيوت الشعار في الصحراء حسب حجمها وعدد الأعمدة المستخدمة لرفع سقفها. هناك خيام ذات عمود واحد أو عمودين، والبعض الآخر يتخذ أشكال المثلثات والمربعات والخماسيات والسداسيات وهكذا حسب عدد الأعمدة الموجودة بداخلها.
كما ينقسم الجزء الداخلي لبيوت الشعار إلى منطقة مفتوحة للرجال ولاستقبال الضيوف، ومنطقة أخرى مغلقة مخصصة للنساء.