سوق الدين السعودي يصل إلى 202 مليار دولار في الربع الرابع من 2023

بوابة اوكرانيا – كييف في29 يناير 2024 –ارتفعت إصدارات الصكوك والسندات السعودية بنسبة 2.8 في المائة على أساس سنوي من حيث القيمة بنهاية الربع الأخير من عام 2023، لتصل إلى نحو 758.8 مليار ريال سعودي (202.34 مليار دولار)، حسبما أظهرت بيانات صادرة عن البورصة السعودية.

وأرجع تقرير حديث لـ “تداول” هذا النمو إلى زيادة الصكوك والسندات المدرجة الصادرة عن الحكومة، والتي تشكل 70 في المائة من الإجمالي البالغ 529.8 مليار ريال.

واستحوذ المستثمرون السعوديون على ما يقرب من 99 في المائة من الحيازات المدرجة، بقيمة تداول 5.44 مليار ريال سعودي في الربع الرابع من عام 2023، بينما ساهم مستثمرو دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 0.2 في المائة بقيمة تداول 3.96 مليار ريال سعودي. وتم توزيع النسبة المتبقية البالغة 0.8 في المائة على المستثمرين الأجانب.

تركز المملكة العربية السعودية على تطوير سوق رأس المال من خلال تشجيع مشاركة القطاع الخاص وجذب المستثمرين المؤسسيين الأجانب لدعم المشاريع الرئيسية في البلاد.

وبلغت نسبة إصدارات السندات والصكوك إلى الناتج المحلي الإجمالي 19.05 في المائة، بانخفاض طفيف عن 20.71 في المائة في الفترة المقابلة من العام السابق.

وفي حين سيطرت الإصدارات الحكومية على أدوات الدين المدرجة بنسبة 96 في المائة، تم تقسيم السندات والصكوك غير المدرجة بالتساوي بين إصدارات الحكومة والشركات، حيث ساهمت بنسبة 27.5 في المائة من الإجمالي.

ونمت إصدارات الصكوك والسندات المدرجة في الحكومة بنسبة 5.14 في المائة خلال هذه الفترة، في حين بلغت إصدارات الشركات 20 مليار ريال فقط، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6.35 في المائة.

الصكوك هي شهادات مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية يحصل المستثمرون من خلالها على ملكية جزئية لأصول المصدر حتى تاريخ الاستحقاق. في حين أن السندات عبارة عن شهادات مالية يقوم المستثمرون من خلالها بإقراض الأموال للمصدر، مما يشير إلى التزام بالسداد عند الاستحقاق.

ويحصل حاملو السندات على دفعات فائدة منتظمة، بينما يحصل حاملو الصكوك على حصة من الربح الناتج عن الأصل الأساسي.

وشكلت إصدارات السندات والصكوك المدرجة 13.81 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعكس انخفاضا هامشيا من 14.74 في المائة في الربع المقابل من عام 2022. في حين شكلت أدوات الدين غير المدرجة 5.16 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، انخفاضا من 5.63 في المائة.

أطلقت السوق السعودية سوق أدوات الدين في عام 2018 بإدراج العديد من أدوات الدين الحكومية الأولية والثانوية. ومنذ ذلك الحين، نمت سوق الديون في البورصة لتصبح واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة وتم إجراء العديد من التحسينات عليها.

وبحسب تقرير تداول، فإن نحو 86 في المائة من الإصدارات المدرجة تتكون في المقام الأول من أسعار فائدة ثابتة، في حين تتكون الإصدارات غير المدرجة من 67 في المائة بأسعار فائدة ثابتة و33 في المائة بأسعار فائدة متغيرة.

وكان أكبر ثلاثة مشاركين في السوق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 هم بنك الرياض، والبنك الوطني السويسري كابيتال، والراجحي المالية. جميع الحيازات غير المدرجة تقريبًا مملوكة لمستثمرين سعوديين بقيمة تداول بلغت 238 مليون ريال سعودي في الربع الأخير من عام 2023

وفي يناير، أصدر المركز الوطني لإدارة الدين السعودي تقرير خطة الاقتراض السنوية لعام 2024، والذي يعرض استراتيجيات التمويل في المملكة للعام المقبل.

وسلط التقرير الضوء على إنجازات عام 2023، والتي كانت بمثابة أساس قوي للمملكة لدعم الاستقرار المالي والاستفادة من الفرص في العام المقبل. ولا تزال المملكة العربية السعودية ملتزمة بالحفاظ على نسبة متحفظة للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، بهدف منع تكاليف الاقتراض المفرطة على نظامها المالي والحفاظ على المرونة لاحتياجات الاقتراض المستقبلية.

ووفقًا للخبير الاقتصادي طلعت حافظ، فإن التزام المملكة بملف ديون قوي ومستدام يتم التأكيد عليه من خلال مبادراتها الإستراتيجية لإدارة الديون، ونهج إدارة المخاطر الدقيق، واستراتيجية علاقات المستثمرين.

“إن التصنيف الائتماني المرتفع للمملكة العربية السعودية مع النظرة المستقبلية الإيجابية من وكالات فيتش وموديز وستاندرد آند بورز يعكس مركزها الائتماني القوي. وأضاف حافظ أن هذا التصنيف عزز القدرة المالية للمملكة وأظهر التزامًا ثابتًا بالوفاء بمدفوعات القروض دون التخلف عن السداد.

Exit mobile version