بوابة اوكرانيا – كييف في 2 فبراير 2024 –أعلنت أكاديمية كيرالا للإعلام اليوم الجمعة عن منح جائزة شخصية العام للمراسل الفلسطيني وائل الدحدوح تقديراً لشجاعته الصحفية الاستثنائية.
وكان الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، واجهة تغطية الشبكة للحرب الإسرائيلية والهجمات القاتلة التي تشنها على الأراضي المحاصرة منذ أكتوبر/تشرين الأول.
لقد أصبح أيضًا رمزًا للصمود، لأنه على الرغم من الخسائر الشخصية الفادحة، فقد واصل تقديم التقارير حول ما يحدث في غزة.
وقالت أكاديمية كيرالا للإعلام، وهي معهد للتعليم العالي تديره حكومة ولاية كيرالا جنوب الهند، إنها منحت الدحدوح شخصية العام الإعلامية بناء على توصيات جمعية الصحفيين الاستقصائيين وهيئة تحرير مجلة ميديا.
وقالت الأكاديمية في بيان لها إن الدحدوح كان “وجها عالميا للشجاعة الصحفية، يواصل العمل رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها عائلته”.
وقُتلت زوجة الدحدوح، آمنة، وابنه محمود، وابنته شام، وحفيده آدم، في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أصابت غارة جوية إسرائيلية المنزل الذي كانوا يحتمون به في مخيم النصيرات للاجئين.
أما ابنه الآخر حمزة، وهو أيضاً صحفي في قناة الجزيرة، فقد قُتل أثناء تأدية عمله إلى جانب مصور الفيديو مصطفى ثريا عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية مباشرة سيارتهم في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأصيب الدحدوح وزميله المصور سامر أبو دقة في ديسمبر الماضي أثناء تصوير هجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة. ونزف أبو دقة حتى الموت عندما منعت المدفعية الإسرائيلية المسعفين من الوصول إليه.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني، وصل الدحدوح إلى قطر لإجراء عملية جراحية لجراحه التي أصيب بها في الهجوم.
وقال أنيل باسكار، سكرتير أكاديمية كيرالا للإعلام، لصحيفة عرب نيوز إن الدحدوح معروف بتقاريره الشجاعة التي سمحت للعالم برؤية الصورة الحقيقية للكارثة في غزة.
وقال بهاسكار: “إن التزامه وشجاعته مثاليان ويشكلان مثالاً للصحفيين الآخرين ليس فقط في الهند ولكن في جميع أنحاء العالم”.
ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، كان أكثر من 122 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام من بين أكثر من 27 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي دام أربعة أشهر تقريباً.
وقالت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة مراقبة حرية الصحافة، الشهر الماضي، إن الصحفيين يُقتلون في غزة بمعدل لا مثيل له في التاريخ الحديث، وأن هناك “نمطًا واضحًا لاستهداف الصحفيين وعائلاتهم من قبل الجيش الإسرائيلي”.