بوابة اوكرانيا – كييف في11 فبراير 2024 – وسع الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حزب الله وحلفائه في عمق الأراضي اللبنانية يوم السبت.
أصابت غارات إسرائيلية بطائرات بدون طيار سيارة ودراجة نارية جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل سوري ومواطن لبناني وإصابة فلسطيني.
قُتل وجيه خليل فارس، بائع خضار من بلدة عيترون، أثناء محاولته إنقاذ ضحايا قصف السيارة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف منطقة جدرا الساحلية، على بعد مئات الكيلومترات من خط الليطاني، منذ اندلاع الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي.
ووصلت الحملة الإسرائيلية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت في أوائل يناير/كانون الثاني عندما ضربت طائرة بدون طيار مقرا محليا لحماس، مما أسفر عن مقتل نائب زعيم حماس صالح العاروري.
كما شملت الحملة الإسرائيلية على حدود جنوب لبنان في اليوم 126 غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار بالقرب من منزل في بلدة الخيام، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عمال سوريين.
وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته الجوية والمدفعية ضد المنازل في البلدات الحدودية، مستهدفا حنين وأطراف بلدة رميش ذات الأغلبية المسيحية، وكذلك كونين في قضاء بنت جبيل ومركبا.
استهدف حزب الله ثكنة برانيت العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ.
وجاء التصعيد الإسرائيلي وسط زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، حيث التقى مسؤولين من بينهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وممثلي الفصائل الفلسطينية ورئيس البرلمان نبيه بري.
وقال: “التطورات في قطاع غزة تتجه نحو الحل السياسي، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه”.
وبعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أكد أمير عبد اللهيان على “دعم إيران الثابت لاستقرار لبنان وأمنه”.
وقال: “حاولت مجموعات معينة إثارة الخلاف بين الحكومة والشعب اللبناني والمقاومة، لكنها باءت بالفشل”.
وشدد أمير عبد اللهيان على دعم إيران “للمقاومة في فلسطين، كما فعلت في الماضي. لكنها حاولت خلال الأشهر الأربعة الماضية أيضًا وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة ومنع توسع الحرب في المنطقة.
وأضاف: “الفلسطينيون هم أصحاب فلسطين الحقيقيون وعليهم اتخاذ القرارات المتعلقة بفلسطين ومستقبلها. نحن ندرك أن لديهم خطط ومبادرات سياسية لفترة ما بعد الحرب”.
وحث على ضرورة “أن يحاول الجميع إيجاد حل سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن”.
ووصف ميقاتي الوضع في المنطقة بـ”المتغير والمعقد”، مشددا على أهمية مواصلة المساعي لتحقيق وقف عاجل لإطلاق النار في غزة.
وأضاف: “نتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة، ويجب بذل الجهود لإنهاء الحرب على غزة ومنع الحرب من الانتشار بشكل أكبر في المنطقة”.
وقال أمير عبداللهيان خلال لقائه نصر الله: إن المقاومة الفلسطينية تصرفت بحكمة وقوة. وفي كل مبادرة سياسية، يجب اعتبار دور الشعب الفلسطيني وإجماع القادة والفصائل الفلسطينية الركيزة الأساسية.
وقال نصر الله: إن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة استراتيجية ولم يحقق أياً من أهدافه ميدانياً. لقد أصبحت المقاومة عاملاً مهماً في المعادلات الإقليمية، وانتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة أمر لا مفر منه».
والتقى وزير الخارجية الإيراني وفدا فلسطينيا ضم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخلة. مسؤول حماس أسامة حمدان؛ والثاني في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر.