بوابة اوكرانيا- كييف 18 فبراير2024– يسود مناخ من الخوف مستشفى في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث يعاني المرضى والأطباء من الغارة القاتلة التي شنها عملاء إسرائيليون متنكرون في زي مسعفين الشهر الماضي.
وفي جناح إعادة التأهيل في مستشفى ابن سينا في جنين، يتذكر مريضان سماعهما صراخ إحدى الممرضات عندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى الطابق الثالث.
“فتحت الباب ورأيت رجلاً. قال أحد المرضى وهو يرتدي سترة رمادية اللون فوق رأسه لإخفاء وجهه: “لم أكن أعلم أنهم من القوات الخاصة”. “كان الرجل يخنق الممرضة بيده ويضربها بعقب بندقيته“.
وتطابقت روايته مع رواية مريض مسن، يتذكر أنه سمع صراخًا أثناء بقائه في غرفته.
ولم يعلم أي منهما أن الوحدة الإسرائيلية أطلقت النار على ثلاثة فلسطينيين، من خلال باب بلون السماء الزرقاء على بعد أمتار قليلة، فقتلت ثلاثة فلسطينيين، جميعهم من المسلحين، بما في ذلك مريض مشلول ظل في المستشفى منذ أشهر. وقال المريض الذي صرخ عليه العملاء السريون لإغلاق باب منزله أثناء الاعتداء: “الأمر أصعب في الليل”. وتحدث جميع الأشخاص في المستشفى، باستثناء شخص واحد، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم كانوا قلقين على سلامتهم.
ولم تظهر ثقوب الرصاص إلا عند الفحص الدقيق في سرير المستشفى المهجور والكرسي المجاور حيث تم إطلاق النار على الشباب.
وأظهر أحد الموظفين صورا على هاتفه لرصاصة، وأخرى من اللحم الذي ترك على السرير في مداهمة 30 يناير/كانون الثاني.
وقال أحد المسعفين إن رجلاً يرتدي زي طبيب، ويتحدث العربية بطلاقة، اقترب منه وأظهر بطاقته مثبتة على صدره قبل أن يطلب منه فتح الغرفة 376.
وفي الداخل كان هناك مسلحون باسل غزاوي – غير قادر على المشي بعد إطلاق النار عليه في أكتوبر – الأخ محمد غزاوي والصديق محمد جلامنة.
وبرر الجيش الإسرائيلي عملية القتل داخل منشأة طبية، والتي تحظى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، بقوله إن الثلاثة كانوا “إرهابيين” كانوا “مختبئين” في المستشفى.